استضاف مسرح مركز اليرموك الثقافي بدار الآثار الإسلامية أمسية موسيقية لعازف البيانو فيصل البحيري، مساء أمس الأول، وسط حضور جماهيري كبير ضمن فعاليات الموسم الثقافي الـ 25 للدار.

وعلى مدى الساعة تقريباً، استمتع جمهور الحفل بباقة متنوعة من المقطوعات الموسيقية العالمية والعربية بأنامل ذهبية للموسيقي الكويتي المبدع.

Ad

وفي حالة أشبه بالتلاحم، عبّر البحيري عن مشاعره وموسيقاه الكلاسيكية الهادئة بأداء فني محترف اكتسبه من طول خبرة وموهبة حقيقية أهّلته للمشاركة بعروض أوركسترا عالمية ومحلية، والاحتكاك بكبار الموسيقيين والعازفين.

وتمكّن البحيري من استقطاب الجمهور من الدقيقة الأولى حتى انتهاء العرض بحضور كامل العدد بأدائه الذي يعكس قوة امتلاكه مفاتيح الخيال لآلة فريدة تستطيع أن تترجم أجمل المعزوفات بمساحات صوتية وموسيقية مختلفة عن غيرها من الآلات الموسيقية المختلفة.

وعلى هامش الحفل، قال البحيري، لـ "الجريدة"، إنه يحرص على مشاركة جمهور مركز اليرموك الثقافي أجمل مقطوعاته الموسيقية عبر آلته البيانو، بالتزامن مع المواسم الثقافية المتعاقبة لدار الآثار الإسلامية، إذ شارك في الموسم الثقافي الـ 24 في مارس الماضي، ليتجدد موعده في ليلة أمس الأول.

برنامج الحفل

وعن برنامج الحفل، كان البحيري حريصاً على التنوع بين الأعمال العالمية والعربية والارتجالية، ليبدأ الحفل بعزف 3 مقطوعات سوناتا للمؤلف الموسيقي دومينيكو سكارلاتي، ثم عزف أعمال الموسيقي العالمي الشهير التي تضمنت أكثر من 600 سوناتا، ثم عزف موسيقى ويليم كيمبف، ثم مقطوعة للمؤلف الكويتي يوسف الحمدان بعنوان "بالارينا شوبانا"، ثم الانطلاق في عدد من المقطوعات الارتجالية التي قدمها بأداء قمة في التناغم والانسيابية.

وانتهى برنامج الحفل بأغنية المطرب عبادي الجوهر، بعنوان "قالوا ترى"، التي شارك البحيري في لحنها بتوزيع البيانو قبل 10 سنوات، لتقدم لأول مرة بالحفل في عرض جماهيري وبأداء موسيقي متميز ومبدع.

وأوضح البحيري أنه أراد تقديم هذا اللحن سابقاً، لكنه دائماً ما كان يؤجله لاختيار الحفل المناسب، حتى استطاع تقديمه وحاز إعجاب الجمهور الذي تشوق للأغنية واستمتع بالأداء المميز للبيانو الذي يترجم اللحن بطريقة مميزة وفريدة.

وقدّم العازف مقطوعتين موسيقيتين حرص على العزف خلالهما بيد واحدة، في تجربة أثبتت قدرته وتمكنه من آلته الموسيقية التي تتعاطى معه في تناغم شديد.