ينظر المحققون في فرضيات عدّة بشأن حادثة تحطّم طائرة الركاب الأوكرانية في إيران، بما في ذلك احتمال تعرضها لضربة بصاروخ أرض- جو، أو عملية إرهابية، أو عطل في المحرّك، وفق ما أفاد مسؤول أوكراني أمس.

وتحطّمت طائرة الخطوط الأوكرانية الدولية من طراز بوينغ على مشارف طهران بعد وقت قصير من إقلاعها أمس الأول، مما أسفر عن مقتل 176 راكباً هم جميع من كانوا على متنها.

Ad

وقال وزير مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا أوليكسي دانيلوف: «نعمل حاليا على 7 فرضيات مختلفة».

ويتولى المجلس مهمّة تنسيق التحقيقات بشأن الكارثة، وهي أول حادثة تحطّم طائرة تابعة لأكبر شركة طيران أوكرانية تسفر عن سقوط قتلى.

وأفاد دانيلوف أن من بين هذه الفرضيات التي تتم دراستها أعطال تقنية، وعملية مدبّرة، أو اصطدام بجسم آخر في الجو، وصاروخ من منظومة إيران الدفاعية، وانفجار محرّك نجم عن عطل تقني، وانفجار على متن الطائرة جرّاء «عمل إرهابي»، مشددا على عدم وجود فرضية مرجّحة أكثر من غيرها.

وقال دانيلوف، إن المحققين الأوكرانيين يريدون البحث في احتمال وجود حطام صاروخ روسي في موقع تحطم الطائرة بعد الاطلاع على معلومات على الإنترنت.

وأفاد تقرير أولي لمحققين إيرانيين بأن النار اشتعلت في الطائرة قبل تحطمها جنوب غرب طهران.

وأورد تقرير هيئة الطيران المدني الإيرانية إفادات شهود على الأرض، وفي طائرة أخرى كانت تحلق على ارتفاع عال قالوا، إن النيران اندلعت في الطائرة أثناء تحليقها.

وأضاف التقرير أن الطائرة، وعمرها 3 سنوات، والتي أجريت أحدث صيانة لها الاثنين الماضي، واجهت مشكلة فنية بعد فترة وجيزة من إقلاعها وبدأت في التوجه إلى مطار قريب قبل تحطمها.

ولم يحدد التقرير نوع المشكلة الفنية، وقال إن الطيار لم يجر اتصالا لاسلكيا، والطائرة اختفت من على شاشات الرادار وهي على ارتفاع 2440 مترا.

وقال مصدر أمني كندي، إن هناك أدلة على ارتفاع درجة حرارة محركات الطائرة.

وتحطمت الطائرة بعد ساعات من شن إيران لهجوم صاروخي على قوات تقودها الولايات المتحدة في العراق، مما دفع البعض إلى التكهن بأن الطائرة ربما تكون ضُربت بصاروخ عن طريق الخطأ.