بعيدا عن التفسيرات التي تعتمد على نظرية المؤامرة حول اتفاق أميركي إيراني مسبق، بشأن طبيعة الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدتي عين الأسد في الأنبار وحرير في أربيل، كشف مصدر أميركي مسؤول، في تصريحات لـCNN، كيف علمت الولايات المتحدة مبكرا بالهجوم، فجر أمس الأول، الأمر الذي ساعدها في تحذير قواتها للجوء إلى مكان آمن.

وقال المصدر، المطلع مباشرة على المعلومات المرتبطة بالهجوم، إن «الجيش والاستخبارات الأميركية كان لديهم تحذير مبكر بواسطة التكنولوجيا المتقدمة من أن إيران أطلقت صواريخ بالستية قصيرة المدى»، نحو القاعدتين.

Ad

وأوضح أن «الأقمار الصناعية التابعة للاستخبارات الأميركية التقطت الإشارات الأولى لبصمة حرارية مع إطلاق الصواريخ، ثم بدأ محللو الاستخبارات سريعا في استخدام تلك المعلومات لبدء تحديد نوع الصاروخ الذي تم إطلاقه ووقت تحليقه ومداه ومساره المحتمل».

وأشار إلى أنه «باستخدام هذه الحسابات المبكرة، قدرت الولايات المتحدة أن الأهداف المحتملة هي قاعدة عين الأسد وأربيل، وتمكنت من تحذير القوات الأميركية للوصول إلى مواقع آمنة».

ولفت إلى أن «الأقمار الصناعية الأميركية كانت ترصد مواقع الصواريخ البالستية داخل إيران لعدة أيام، ورصدت علامات على تزويد صواريخ بالوقود السائل، مما أدى أيضا إلى تحذير من إطلاقات محتملة قادمة».

كما كشف المصدر أن طائرة تجسس أميركية، خارج المجال الجوي الإيراني، قدمت أيضا معلومات استخباراتية إلكترونية تم جمعها من داخل إيران بما في ذلك اتصالات تم اعتراضها.

ولفت إلى أن «كل هذه المعلومات، التي أدت إلى القدرة على تحذير القوات الأميركية، كانت منفصلة عن التحذير الذي قدمته الحكومة العراقية للولايات المتحدة»، على حد تعبيره.