حركة تصحيح مستحقة لغالبية أسواق العالم في 2020
مع استمرار النمو الضعيف للاقتصاد العالمي وسخونة الأحداث الجيوسياسية
يوحي المنطق بغلبة الأداء السالب لبورصات العينة في عام 2020، فالمكاسب التي تحققت عام 2019 كانت مرتفعة.
ذكر تقرير الشال الاقتصادي الاسبوعي أن أداء ديسمبر كان موجبا لغالبية أسواق العينة، حقق فيه 13 سوقا من أصل 14 مكاسب، بينما حقق سوق وحيد خسائر، وكانت نتيجة ذلك الأداء احتفاظ 6 أسواق بموقعها في المنطقة الموجبة مقارنة بموقعها في نهاية عام 2018، إضافة إلى انتقال 7 أسواق أخرى في عام 2019، ليصبح عدد الأسواق في تلك المنطقة مع نهاية العام 13 سوقا، بينما استمر سوق واحد في المنطقة السالبة.وكان أكبر الرابحين عام 2019 السوق الفرنسي الذي أضاف مؤشره نحو 26.4 في المئة، مغايرا لأدائه في نهاية عام 2018 حينما حقـق مؤشـره آنـذاك خسائر بنحو 11 في المئة. ثاني أكبر الرابحين كان السوق الألماني بمكاسب بنحو 25.5 في المئة، مقارنة بخسائر بنحو 18.3 في المئة في نهاية 2018.
ثالث أكبر الرابحين كانت بورصة الكويت بمكاسب بنحو 23.7 في المئة وفقاً لمؤشرها العام، أي أنها أفضل الأسواق أداء ضمن بورصات المنطقة، وانتقل السوق الأميركي من المنطقة السالبة في نهاية 2018 بأقل الخسائر وبنحو 5.6 في المئة ضمن أسواق العينة، إلــى مكاســب بنحــو 22.34 في المئة ليحتـل المرتبـة الرابعة في قائمة الرابحين منذ بداية العام وبفارق طفيف جداً عن السوق الصيني الذي حقق مؤشره مكاسب بحدود 22.30 في المئة. واحتلت بورصة البحرين المركز ذاته، أي السادس في نهاية عامين 2018 و2019، لكن مكاسبها ارتفعت بشكلٍ كبير من نحو 0.4 في المئة إلى نحو 20.4 في المئة، بينما كانت بورصة قطر أقل الرابحين وحققت مكاسب بنحو 1.2 في المئة، والخاسر الوحيد عام 2019 هو سوق مسقط بنحو 7.9 في المئة، وكذلك هو السوق الوحيد من ضمن أسواق العينة الذي حقق مؤشره خسائر خلال ديسمبر مقارنة بأداء نوفمبر وبنحو 2 في المئة.ويوحي المنطق بغلبة الأداء السالب لبورصات العينة في عام 2020، فالمكاسب التي تحققت عام 2019 كانت مرتفعة، ومع استمرار النمو الضعيف للاقتصاد العالمي، واستمرار سخونة الأحداث الجيوسياسية، واستمرار ضعف أسعار النفط ومحاولة دعمها بخفض الإنتاج، يبدو أن حركة تصحيح باتت مستحقة لغالبية أسواق العالم.