تراجعت الأسهم الأميركية أمس الأول عن مستويات قياسية مرتفعة تجاوزت 29 ألف نقطة لمؤشر داو جونز، في الوقت الذي باع المستثمرون الأسهم لجني الأرباح، وأظهرت بيانات تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في ديسمبر، لكن المؤشرات الرئيسية حققت مكاسب خلال الأسبوع.

وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 133.33 نقطة، أو ما يعادل 0.46 في المئة إلى 28823.57 نقطة، ونزل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 9.37 نقاط أو 0.29 في المئة إلى 3265.33 نقطة، وتراجع مؤشر ناسداك المجمع 24.57 نقطة، أو ما يعادل 0.27 في المئة إلى 9178.86 نقطة.

Ad

وواصل الاقتصاد الأميركي خلق وظائف جديدة بالولايات المتحدة في ديسمبر، لكن بوتيرة أخف مع 145 ألف وظيفة، حسبما أظهر تقرير حكومي نشر أمس الأول.

وفي السنة الأخيرة من عقد شهد نموا في فرص العمل، تراجعت وتيرة التوظيفات بشكل ملحوظ مقارنة بعام 2018، وفق بيانات وزارة العمل.

وأظهرت البيانات خلق 2.1 مليون فرصة عمل، مما جعل عام 2019 الأبطأ وتيرة منذ 2011.

والتراجع، الذي يعد أمرا عاديا بعد فترة قوية من التوظيفات، قد يؤثر سلبا على سجل الرئيس دونالد ترامب الاقتصادي في معركته للفوز بولاية رئاسية ثانية في انتخابات نوفمبر.

وأضافت الشركات الأميركية 145 الف فرصة عمل جديدة في ديسمبر، في أبطأ وتيرة لها في 7 أشهر ودون توقعات خبراء الاقتصاد، وبقيت نسبة البطالة مستقرة عند 3.5 في المئة في أدنى معدل لها خلال 50 عاما، وفق التقرير.

وفي مجمل عام 2019، أضاف أرباب العمل ما معدله 175 ألف فرصة عمل جديدة شهريا، بتراجع كبير عن معل 225 ألف وظيفة شهريا في العام الذي سبقه، وفي ديسمبر اضطر قطاع التصنيع، الذي يواجه صعوبات، إلى تسريح عمال للمرة الثالثة خلال العام.

لكن قطاعات بيع التجزئة والفنادق والحانات والمطاعم والتعليم والبناء والرعاية الصحية وفرت فرص عمل الشهر الماضي، في مؤشر على صلابة قطاع الخدمات الأميركي الكبير.

من جانب آخر، تراجعت الأسهم الأوروبية بشكل طفيف أمس الأول، بفعل نمو أضعف من المتوقع للوظائف في الولايات المتحدة، لكن أسهم شركات السفر والترفيه صعدت بعد رفع «رايان إير» توقعات أرباحها وإعلان مجموعة إيفولوشن جيمينج عن صفقة في الولايات المتحدة بشأن خدمات عبر الإنترنت تتعلق بألعاب القمار.

ورفعت الأرقام، التي جاءت أفضل من التوقعات في فترة عيد الميلاد وبداية العام الجديد من أكبر شركة أوروبية للطيران منخفض التكلفة أسهمها لتصل إلى أعلى مستوياتها في عامين، ودعمت أسهم ناقلتين متخصصتين أيضا في الطيران الاقتصادي، هما «إيزي جيت» و»ويز إير»، اللتين صعد سهماهما 4 في المئة و7 في المئة على الترتيب.

وقفز سهم مجموعة إيفولوشن جيمينج السويدية 6 في المئة، بعد أن أعلنت اتفاقا مع براكس كاسينو، التي مقرها الولايات المتحدة لتوفير خدمات عبر الإنترنت.

وأغلق مؤشر السفر والترفيه الفرعي عند أعلى مستوياته في أكثر من عام ونصف.

ونزل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي في الدقائق الأخيرة من التداول، بعد أن كان أداؤه إيجابيا في أغلب فترات الجلسة، وهذا أول تراجع في 4 أيام.

وضغط نمو أبطأ من المتوقع للوظائف بالولايات المتحدة في ديسمبر على تقدم «وول ستريت»، لكن وتيرة التوظيف ظلت كافية وزيادة لبقاء أكبر اقتصاد في العالم على مسار النمو.

وكان مؤشر ستوكس 600 القياسي تراجع عن مستويات قياسية في بداية الأسبوع، في ظل مخاوف بشأن صراع شامل بين الولايات المتحدة وإيران.