رحيل باني عُمان الحديثة وبن طارق خلفاً له
الأمير: فقدتُ أخاً ورفيق درب تربطني به علاقة شخصية مميزة سادها الود وتقاسم الأعباء
● «الراحل قابوس كان قائداً حكيماً كرَّس حياته لخدمة وطنه وشعبه والقضايا العربية والإسلامية»
● «التوفيق والسداد لهيثم بن طارق لمواصلة مسيرة الخير والنماء في البلد الشقيق»
● السلطان هيثم بن طارق: سنسير على نهج الراحل وحريصون على عدم التدخل في شؤون الغير
عقب إعلان سلطنة عمان وفاة باني نهضتها الحديثة، المغفور له السلطان قابوس بن سعيد، وبناءً على وصيته، أعلن مجلس الدفاع العماني أمس، تنصيب هيثم بن طارق بن سعيد سلطاناً، خلفاً للراحل الذي تولى الحكم منذ عام 1970.وفور إعلان النبأ، بعث سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ببرقية تعزية إلى السلطان بن طارق، أعرب فيها عن بالغ الحزن وخالص التعازي له وللشعب العماني بوفاة الراحل، مشيراً سموه إلى أنه فقد أخاً عزيزاً ورفيق درب تربطه بجلالته علاقة شخصية مميزة سادها الود والمحبة وتقاسم الأعباء.
وأكد سموه أن العالم فقد برحيل قابوس أحد رجالاته العظام، كما فقدت السلطنة والأسرة الخليجية والأمتان العربية والإسلامية «قائداً حكيماً كرس حياته لخدمة وطنه وشعبه وقضايا الأمتين»، مشيداً بما حققته السلطنة في عهده من نهضة شاملة وتطور كبير. وابتهل سموه إلى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم السلطان بن طارق والأسرة الكريمة والشعب العماني جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يوفق السلطان الجديد ويسدد خطاه لمواصلة مسيرة الخير والنماء للبلد الشقيق.وفي أول تصريح له بعد تنصيبه، أكد بن طارق، عبر التلفزيون الرسمي للسلطنة، أن «السلطان قابوس أرسى مكانة دولية للسلطنة، وسنسير على نهجه». وعلى الصعيد الخارجي، شدد على أنه سيسير على الخط الذي رسمه سلفه، «وحريصون على عدم التدخل في شؤون الغير»، مع مواصلة «سياستنا القائمة على التعايش السلمي».