بعد إعلان الولايات المتحدة أنها لن تبحث سحب قواتها من العراق، على خلفية مطالبة حكومة تسيير الأعمال والبرلمان العراقي لها بالرحيل، ردا على قيامها بقتل القائد الإيراني البارز قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» أبومهدي المهندس في بغداد، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن المسؤولين في البلد العربي يدعون بلاده إلى الخروج في العلن، لكنهم «لا يقولون ذلك في الجلسات الخاصة».

وقال ترامب، في تصريحات لشبكة «فوكس نيوز»، «أنشأنا في العراق إحدى أغلى منشآت المطارات في العالم، إذا غادرنا فعليهم أن يدفعوا الأموال مقابل ذلك»، مشيرا إلى أن «دولا مثل السعودية وكوريا الجنوبية تدفع ملايين الدولارات مقابل انتشار الجنود الأميركيين هناك».

Ad

وتابع: «على الحكومة العراقية دفع الأموال لدافعي الضرائب الأميركيين إذا أرادت انسحاب القوات الأميركية». وعن الطريقة التي يمكن من خلالها تحصيل الأموال من العراقيين، قال ترامب: «لدينا الكثير من أموالهم، هناك 35 مليار دولار في حساب».

واعتبر الرئيس أن الأوضاع في الشرق الأوسط أصبحت في ظل إدارته «أكثر ترويضا»، فقد تم القضاء على تنظيم داعش، والزج بعشرات الآلاف من مقاتليه في السجون.

ورأى أنه بقتل سليماني «احبطنا مخططا كان ينوي قائد فيلق القدس تنفيذه باستهداف أهداف أميركية بالخارج»، معتبرا أن الهجوم الذي استهدف سليماني «منع تكرار اعتداء على غرار ما حدث للقنصلية الأميركية في بنغازي الليبية».

وردا على سؤال عن ماهية الأهداف، ذكر: «يمكنني أن أكشف أنها كانت حسب اعتقادي 4 سفارات، من المحتمل أن السفارة في بغداد. وهناك احتمالات أخرى مثل قواعد عسكرية وأشياء أخرى»، مشيرا إلى أن «السفارة في بغداد كانت في مقدمة تلك الأهداف».

في غضون ذلك، شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقي عادل عبدالمهدي، ورئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، على ضرورة «النأي بالعراق عن الصراعات الخارجية»، مؤكدين ضرورة أن تكون للبلاد علاقات متوازنة مع الجميع.

من جهة ثانية، أعلن زعيم «ائتلاف الوطنية» إياد علاوي، استقالته من عضوية البرلمان، مرجعاً أسباب الاستقالة إلى «فشل» المجلس في أداء دوره التشريعي والرقابي والتعامل مع مطالب «الحراك الشعبي» المناهض للطبقة السياسية والمطالب بحكومة مستقلة.