إثيوبيا توافق للمرة الأولى على وساطة إفريقية حول «النهضة»
وسط أجواء مشحونة بالتوتر، يجتمع وزراء الخارجية والري، في مصر والسودان وإثيوبيا، اليوم وعلى مدار يومين، بالعاصمة الأميركية (واشنطن)، بحضور وزير الخزانة ستيفن منوتشين ورئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، لتقييم نتائج مفاوضات سد النهضة، حيث من المقرر أن يحدد مسار المفاوضات الجارية بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة، بعدما انتهت الاجتماعات الفنية الأربعة، التي حددتها «خريطة واشنطن» دون اتفاق.وتوقع خبراء أن يشهد اجتماع واشنطن الاستقرار على مد المحادثات الجارية، مع إظهار الجانب الإثيوبي مزيدا من المرونة، أو الإعلان رسميا عدم التوصل إلى اتفاق، والاحتكام إلى المادة العاشرة من إعلان المبادئ، خصوصا بعد إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي أنه يفضِّل اختيار جنوب إفريقيا للعب دور الوسيط.
واستهدفت «خريطة واشنطن»، التي اتفق عليها وزراء خارجية الدول الثلاث خلال الاجتماع الذي عُقد بالعاصمة الأميركية في 6 نوفمبر الماضي، التوصل إلى اتفاق حول السد الإثيوبي بحلول 15 الجاري، أو الاحتكام إلى المادة العاشرة من إعلان المبادئ، والتي تنص على تمكين الدول الثلاث مجتمعة من طلب الوساطة، أو إحالة الأمر إلى رؤساء الدول إذا لم تنجح الأطراف في حل الخلاف من خلال المشاورات أو المفاوضات.ولأول مرة منذ اندلاع أزمة «سد النهضة» طرح رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أمس، مبدأ «الوساطة» مع مصر، قائلا خلال مؤتمر صحافي جمعه والرئيس الجنوب إفريقي، سيريل رامافوزا، إنه «يمكن لرئيس جنوب إفريقيا التوسط بيننا وبين مصر للوصول إلى حل بشأن أزمة سد النهضة، بصفته الرئيس المقبل للاتحاد الإفريقي».