تسريب الاختبارات... وبعدين؟
نطالب وزارة التربية ببحث ظاهرة تسريب الاختبارات من داخلها، وإيجاد حلول ناجعة وخطوات حاسمة للقضاء على هذا الأمر السيئ، ويمكن ذلك بقليل من الترتيب والاختلاف اليسير في بعض نماذج الاختبارات، وكذلك باستخدام التقنيات الحديثة في نقل وتداول المستندات، وما أكثرها!
![وليد عبدالله الغانم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/874_1666205680.jpg)
في مقابل هذا التخلف الإداري العميق في بعض قطاعات وزارة التربية نجد في المقابل مجهوداً جباراً يبذله بعض الغشاشين في استخدام وسائل متطورة للغش، مثل السماعات المخفية، والأجهزة الدقيقة، والتواصل عن بعد، وهي ظاهرة خطيرة فعلاً على مستوى التعليم ومستقبله، وأنا ههنا أطالب الأسر وأولياء الأمور أن ينبهوا أبناءهم إلى «حقارة» الغش و«وضاعة الغشاشين»، وأن الغش خيانة للوطن والمجتمع، كما عليهم أن يبينوا للأبناء حرمة الغش على حياة المسلم ورزقه وماله الذي سيجنيه من ورائه، وأن الغش مدعاة للظلم وتحريف الحقيقة عندما يأخذ الطالب الغشاش علامات لا يستحقها، ويتجاوز دور الطلاب الصادقين والمجتهدين ومكانتهم، فمن كانت هذه بدايته في مقتبل عمره بالغش والتزوير والتحايل وسرقة مكان غيره فكيف ستكون مسيرته الوظيفية والاجتماعية ونهايته؟ نطالب وزارة التربية ببحث ظاهرة تسريب الاختبارات من داخلها، وإيجاد حلول ناجعة وخطوات حاسمة للقضاء على هذا الأمر السيئ، ويمكن ذلك بقليل من الترتيب والاختلاف اليسير في بعض نماذج الاختبارات، وكذلك باستخدام التقنيات الحديثة في نقل وتداول المستندات، وما أكثرها، وأما سالفة هاف لوري مغلق من كل الاتجاهات وصناديق سوق الصفافير والقفل أبومفتاحين فهذه خلوها لأيام مسلسل «درب الزلق» و«الأقدار»، لا عصر الإنترنت والـ«بي دي إف» و«الواتساب» والسحابة الإلكترونية والذكاء الاصطناعي، وخلف الله علينا. والله الموفق.