غداة إعلان رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، أن البرلمان الليبي قد يضطر إلى طلب تدخّل القوات المصرية إذا حدث تدخّل عسكري أجنبي، ركزت مهام المناورة العسكرية الضخمة التي تقوم بها مصر حاليا تحت اسم "قادر 2020"، على الجزء الغربي للبلاد الملاصق لدولة ليبيا، أمس، مع رفع درجات الاستعداد القتالي لتأمين السواحل البحرية والبرية المطلة على البحر المتوسط والملاصقة للحدود الليبية.وقالت القوات المسلحة، في بيان رسمي، إن المنطقة الغربية العسكرية نفذت عدة أنشطة على امتداد الحدود البرية والساحلية، بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وقوات حرس الحدود، حيث تم رفع درجات الاستعداد القتالي للتشكيلات والقواعد العسكرية، مع تنفيذ خطة الفتح الاستراتيجي لعناصر المنطقة الغربية على جميع المحاور والاتجاهات، وتنفيذ العديد من المشروعات التكتيكية بالذخيرة الحية، واشتراك عناصر القوات الجوية والدفاع الجوي بالتعاون مع القوات البحرية وقوات حرس الحدود.
ونفذت قوات المظلات عملية إنزال جوي بواسطة عدد من طائرات الهليكوبتر، وتكليفها مهمة القضاء على العناصر المعادية وتأمين مناطق الإنزال وتحقيق التقابل مع القوات الصديقة، وكذا إسقاط عناصر قفز حر بواسطة هليكوبتر "الشنوك" متمركزة على سطح حاملة المروحيات من طراز ميسترال، وتكليفها مهمة تأمين رأس الشاطئ، ونفذت قوات حرس الحدود مع القوات الجوية عدة أنشطة تضمنت إحباط محاولة هجرة غير شرعية عبر ساحل "المتوسط".وناقشت لجنة الشؤون العربية بالبرلمان المصري في اجتماعها أمس، تقرير اللجنة الفرعية الليبية لعرض آخر تطورات الوضع في الدولة المجاورة لمصر، بما في ذلك زيارة عقيلة صالح للبرلمان المصري أمس الأول، وصرح رئيس اللجنة، البرلماني أحمد رسلان، بأن مصر تقف خلف الرئيس السيسي في مساندة القضية الليبية لمواجهة التدخلات العسكرية التركية.بينما صرح رئيس لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، طارق رضوان، بأن زيارة رئيس البرلمان الليبي لمجلس النواب المصري، وتصريحه بإمكان طلب المساعدة من القوات المسلحة المصرية "أثلجت الصدر، لأنها تعكس المودة والعلاقات الخاصة التي تربط مصر بليبيا".
دوليات
مناورات مصرية على حدود ليبيا
14-01-2020