إسرائيل تلمّح إلى تصفية نصرالله... وكردستان تصفه بـ «الجبان»
وجّه وزير الخارجية يسراييل كاتس تحذيرا صارما الى الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، ملمحا الى إمكان تصفيته إذا واصل استفزازاته حيال إسرائيل.وقال الوزير كاتس في «تغريدة» على «تويتر» أمس: «نصرالله لا يتوقف عن مهاجمة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وتهديد إسرائيل. كلما تفاقمت محنته، تزداد غطرسته».وأضاف: «لقد أُجبر على النزول في المخبأ طابقا آخر بعد تحذيرات أسياده الإيرانيين من إمكانية تصفيته. وإذا تحدّى إسرائيل، فلن يساعده ذلك أيضا».
وتزامن كلام الوزير الإسرائيلي مع رد حكومة إقليم كردستان على كلام نصرالله، أمس الأول، الذي قال إن «رئيس إقليم كردستان العراق السابق مسعود البارزاني انتابه الخوف عند هجوم داعش». وقال المتحدث باسم حكومة الإقليم جوتيار عادل أمس: «قوات البشمركة هي التي دافعت عن أربيل وعن كردستان وليس غيرها». واستغربت الحكومة هجوم نصرالله «بصوت هزيل وأسلوب صبياني على إقليم كردستان».وأضاف عادل: «إنك لم تر نور الشمس منذ سنين لاختبائك في الأقبية، تهين وتهزأ بشعب بطل؟ كان عليك بدلاً من هذا التهجم غير المبرر أن تدافع عن شعب مضطهد يعاني الظلم منذ سنين». وتابع: «إنك يا من لا تجرؤ على رفع رأسك خوفاً من أعدائك، ما الذي يجعلك تتحرش بشعب لا رابط يربطك به؟» موضحاً أن «الرئيس بارزاني هو رمز صمود أمة وأنت أيها الرعديد (الجَبان الذي يرتعد ويضطرب عند القتال) أصغر بكثير من أن تتطاول عليه».يذكر أن نصرالله هاجم في كلمته الأخيرة رئيس إقليم كردستان العراق السابق مسعود بارزاني، وزعم أن الأخير انتابه الخوف عند هجوم داعش، وأنه اتصل بقائد فيلق القدس حينها قاسم سليماني الذي وصل مع مجموعة من القادة بينهم قادة من «حزب الله»، وهذا ما أبعد الخطر عن أرض الإقليم.في سياق منفصل، بات شبه مؤكد حاجة الرئيس المكلف حسان دياب إلى معجزة من أجل إتمام مهمته وتشكيل حكومته، وفي المقابل يتشبث دياب بالتكليف ويعلن بالسر والعلن عدم نيته الاعتذار تحت أي ضغط، مما يعني حكما ذهابه بالتحدي نحو النهاية ورمي كرة النار عند القوى الأساسية التي استغنت عن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري.ولم تنفع الإطلالة التلفزيونية الطويلة لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في تعبيد طريق التوليفة الحكومية المنتظرة برئاسة دياب. ذلك أن الكباش التحاصصي استمر على أشده، قبل أن يدخل رئيس المجلس النيابي نبيه بري على خط المفاوضات، ليفجّر قنبلة «تكنوسياسية» من العيار الثقيل، معيدا النقاش إلى نقطة البداية: شكل الفريق الوزاري العتيد، مما يعني أن المواجهة بين الرئيس دياب وعدد ممن أوصلوه إلى موقع رئاسة الحكومة مستمرة. ويأتي على رأس هؤلاء الرئيس بري نفسه، كما بعبدا التي تحدثت مصادرها أمس عن «معطيات جديدة يبدو أن الرئيس المكلف لا يريد أخذها في الاعتبار»، في إشارة إلى اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، ومطالبة برّي بحكومة «تكنوسياسية».