بينما أعلنت الصين التوصل إلى تحديد نوع الفيروس المسبب لحالات الالتهاب الرئوي المسجلة مؤخراً في الصين، والتي أحدثت قلقاً في الأوساط الصحية الدولية، معيدة إلى الأذهان وباء "سارس"، الذي اجتاح الصين وهونغ كونغ في 2003، طمأنت الوكيلة المساعدة للصحة العامة في وزارة الصحة د. بثينة المضف المواطنين والمقيمين بأنه ليس هناك أي مبرر للقلق من دخول مثل تلك الحالات إلى البلاد، والتسبب في تفشي وباء التهاب رئوي فيروسي مثل الوباء المنتشر حالياً في الصين.وشددت المضف لـ"الجريدة" على أن الأمن الصحي خط أحمر ولا يمكن التهاون فيه، مؤكدة أن قطاع الصحة العامة لديه خطط طوارئ يتم تحديثها أولا بأول، وحسب المستجدات من "الصحة العالمية"، لافتة إلى أن الوزارة على تواصل مستمر مع المنظمة، ولم تتلق أي بلاغات منها بهذا الشأن.
وأوضحت أنه وفقاً لبنود اتفاقية اللوائح الصحية الدولية فإن هناك التزامات بتبادل المعلومات المتعلقة بالتفشيات الوبائية، وتحليل الوضع الصحي، وتقييم الخطر، ومن ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة لصون الأمن الصحي العالمي والإقليمي.وأكدت أن المنظمة لم تبلغ مركز اللوائح الصحية الدولية بأي توصيات لإجراءات احترازية أو قيود على حركة السفر من وإلى الصين، لافتة إلى أن إدارة الصحة العامة في الوزارة تتبع سياسة التأهب والتيقظ تحسباً لأي طوارئ، وأن قسم صحة الموانئ والحدود التابع للإدارة على تواصل مستمر مع سلطات الطيران المدني والمنافذ.من جانبه، أكد مدير إدارة الصحة العامة د. فهد الغملاس أن قطاع الصحة العامة في الوزارة يتابع عن كثب هذا الأمر بالتنسيق والتعاون مع منظمة الصحة العالمية، لافتا إلى عدم وجود أي توصية من المنظمة بحظر التجارة أو السفر من وإلى الصين، كما أنه لا توجد أي توصية بإجراء مسح صحي في المطار على القادمين من الصين إلى الكويت.وقال الغملاس لـ"الجريدة" إن المرض مسيطر عليه ولا يعتبر وباء، مشيرا إلى أن "المنظمة أبلغتنا أن الفيروس المسبب لحالات الالتهاب الرئوي في الصين أصاب نحو 44 حالة حتى 31 ديسمبر الماضي، جميعها داخل الصين، إلى جانب حالة وفاة واحدة".وأضاف أن الميكروب المسبب للفيروس ليس من أنواع الفيروسات المسببة للإنفلونزا، كما أنه لا ينتقل بين البشر، لافتا إلى أن السلطات الصحية الصينية قامت بعمل نظام ترصد ومتابعة للمخالطين، وأصدرت عدداً من التوصيات لاتباع طرق الوقاية.وأكد الغملاس أن المرض مسيطر عليه ولا يدعو للقلق، وأعداد المصابين به قليلة جدا، خصوصا في دولة بتعداد الصين التي يزيد عدد سكانها على المليار و300 مليون نسمة.
محليات
المضف: لا قلق كويتياً من الالتهاب الرئوي الفيروسي في الصين
14-01-2020