طوى برشلونة الإسباني صفحة إرنستو فالفيردي وأقفل في الوقت ذاته باب عودة تشافي هرنانديز الى الفريق الكاتالوني كمدرب، أقله في المستقبل القريب، وذلك من خلال التعاقد مع كيكي سيتيين حتى 30 يونيو 2022.وقال برشلونة في بيان أنه تم "التوصل الى اتفاق بين برشلونة وإرنستو فالفيردي بخصوص إنهاء العقد معه كمدرب للفريق الأول"، متوجها اليه بالقول "شكرا على كل شيء إرنستو. حظا سعيدا للمستقبل".
وأصبح فالفيردي أول مدرب يقيله برشلونة في منتصف الموسم منذ الهولندي لويس فان غال عام 2003.وأشار برشلونة في الوقت ذاته الى توصله مع "كيكي سيتيين لاتفاق من أجل التعاقد معه كمدرب للفريق الأول لكرة القدم حتى 30 يونيو 2022"، على أن يعقد مؤتمرا صحافيا الثلاثاء للتوقيع على العقد في الساعة الواحدة والنصف بالتوقيت المحلي.وتابع البيان "سيتيين هو أحد أكثر المدربين خبرة في الكرة الإسبانية. طوال مسيرته، كان مشجعا للاستحواذ على الكرة واللعب الهجومي الذي جذب الجماهير".وبالتعاقد حتى 2022 مع ابن الـ61 عاما، اللاعب السابق لأتلتيكو مدريد وراسينغ سانتاندر، وضع برشلونة حدا للحالمين بعودة تشافي الى "كامب نو" كمدرب بعد أن أمضى غالبية مسيرته الكروية كلاعب في صفوف الفريق الكاتالوني وتوج معه بلقب دوري أبطال أوروبا أربع مرات، والدوري الإسباني ثماني مرات، قبل أت يتركه في 2015 للانضمام الى السد القطري الذي أصبح مدربا له هذا الموسم.وأفردت التقارير الصحافية الإسبانية الأحد مساحة واسعة للحديث عن احتمال تعاقد برشلونة مع تشافي للحلول بدلا من فالفيردي، لكن نجم الوسط السابق كرر ان تدريب بطل إسبانيا هو "حلم" له، مؤكدا انه التقى مسؤولين في النادي، ورافضا في الوقت عينه قول "أي شيء" عن الموضوع انطلاقا مما اعتبره احترامه لنادييه الحالي والسابق وفالفيردي.لكن التقارير الإسبانية ألمحت الى ان تشافي يفضل ان يتولى المهمة بدءا من الصيف، وعدم العودة الى ملعب "كامب نو" في منتصف الموسم، لكن هذا الأمر لن يتحقق أيضا، أقله في المستقبل القريب، نتيجة التعاقد مع سيتيين حتى 2022.ولم تكن إقالة فالفيردي من المنصب الذي استلمه عام 2017 مفاجئة، بل تحدثت وسائل الإعلام المحلية منذ الصباح عن التوجه للتخلي عنه رغم تصدر الفريق لترتيب الدوري المحلي.وتوصل النادي الى قراره باقالة ابن الـ55 عاما الذي قاد "بلاوغرانا" الى لقب الدوري في الموسمين الماضيين والكأس والكأس السوبر المحليين عام 2018، بعد اجتماع لمجلس ادارته دام لأكثر من أربع ساعات في ملعبه "كامب نو" بعد ظهر الإثنين.وتم بعدها الإعلان عن الإقالة وتعيين سيتيين بعد الانتهاء من تفاصيل العقد مع الأخير، على أن تكون مباراته الأولى كمدرب للنادي الكاتالوني الأحد ضد غرناطة في "كامب نو" بغياب عنصر مؤثر جدا في الفريق، هو الهداف الدولي الأوروغوياني لويس سواريز الذي سيبتعد عن الملاعب لمدة أربعة أشهر بعد عملية جراحية في الركبة اليمنى.وترك سيتيين (61 عاما) منصبه في بيتيس اواخر الموسم الماضي بعد أن أشرف على النادي الأندلسي منذ 2017، وكان اسمه مطروحا لاستلام تدريب برشلونة في يناير 2019.وسيتيين هو آخر مدرب فاز على برشلونة في الدوري على ملعب "كامب نو" حين تغلب بيتيس على العملاق الكاتالوني 4-3 في 11 نوفمبر 2018.وحظي فالفيردي بوداعه الأخير للاعبين باشرافه الإثنين على الحصة التمرينية للفريق العائد من مشاركة مخيبة في الكأس السوبر الإسبانية التي أقيمت في السعودية بصيغتها الرباعية الجديدة وتوج بلقبها ريال مدريد.وذكرت وسائل الإعلام الرياضية الإسبانية أنه بعد أسبوع كارثي، وصل فالفيردي قبل ثلاث ساعات من بدء الحصة التدريبية في منشآت المركز الرياضي جوان غامبر مقر تدريبات النادي.وأضافت أن فالفيردي قاد بعد ذلك الحصة التدريبية لبرشلونة، وهي الأولى بعد ثلاثة أيام راحة مُنحت إلى اللاعبين عقب العودة من السعودية اثر خروج النادي الكاتالوني من الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس السوبر بخسارته أمام أتلتيكو مدريد 2-3.وبعد الحصة التمرينية، اجتمع المدرب البالغ من العمر 55 عاما برئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو الذي انتقل بعد ذلك الى ملعب "كامب نو"، حيث شارك في اجتماع لمجلس إدارة النادي بحضور مسؤولين مثل المدير التنفيذي أوسكار غراو، المسؤول الفني خافيير بورداس، نائب الرئيس جوردي كاردونر والمدير الرياضي الفرنسي إريك أبيدال.وبحسب إذاعة "كاتالونيا راديو"، أعلم فالفيردي بأن النادي سيناقش شروط إقالته مع وكيل أعماله، فيما أشارت شبكة "إي أس بي أن" الى أن المدرب جمع امتعته من مركز تمارين الفريق ما يؤشر الى رحيله.وسبق لصحيفة "إل موندو ديبورتيفو" الرياضية الكاتالونية أن تحدثت عن اجتماع للمسؤولين في النادي ليلة الأحد الاثنين لمناقشة مستقبل فالفيردي، ثم ذكرت الإثنين أن برشلونة تواصل مع المدرب الإيطالي ماسيميليانو أليغري الذي ما زال دون عمل منذ تركه يوفنتوس في صيف 2019.ولا ترتبط إقالة فالفيردي بخسارة الكأس السوبر أمام أتلتيكو، لأنه وبعد خيبة الأمل في مسابقة دوري أبطال أوروبا (أمام روما الإيطالي عام 2018 وليفربول الإنكليزي عام 2019)، واجه ابن الـ55 عاما انتقادات لاذعة من أنصار النادي بسبب الأداء المخيب، وتراجعت أسهمه في الآونة الأخيرة في البقاء في منصبه بعد تخلي المسؤولين عن دعمه.
رياضة
برشلونة يطوي صفحة فالفيردي ويقفل باب عودة تشافي
14-01-2020