وصلت ارتدادات «أزمة الثقة» التي تشهدها إيران بعد إسقاط الحرس الثوري طائرة مدنية أوكرانية ومحاولة السُّلطات إنكار الأمر، إلى الصحافة، وأضرت بالسُّمعة المهزوزة أصلاً للإعلام الرسمي.وقالت جمعية الصحافيين الإيرانيين، ومقرها طهران، إن البلاد تشهد «جنازة للثقة العامة»، فيما استقالت اثنتان من مذيعات التلفزيون الرسمي، احتجاجاً على محاولة خداع الجمهور.
وذكرت المذيعة غيلاري جباري، في منشور على صفحتها بـ«إنستغرام»: «كان من الصعب جداً بالنسبة لي أن أعترف بأن شعبنا قد قتل. سامحوني، لأنني عرفت ذلك متأخرة، واغفروا لي 13 عاماً كذبت عليكم فيها». وتخلت مذيعة أخرى، زهرة خاتمي، عن وظيفتها أيضا، قائلة: «شكرا لكم على قبولي كمذيعة حتى اليوم. لن أعود إلى التلفزيون أبداً. اغفروا لي».وأعلنت المذيعة سابا راد، استقالتها، قائلة: «شكرا لكم على دعمكم في كل سنوات حياتي المهنية. أعلن أنه بعد 21 عاما من العمل في الراديو والتلفزيون، لا يمكنني مواصلة عملي في وسائل الإعلام. لا أستطيع».وفي وقت سابق، لامت مقدمة الأخبار في التلفزيون الإيراني إلميرا شريفي، السُّلطات على طول تكتمها بخصوص الحادث، الذي أدى إلى مقتل 176 شخصا كانوا على متنها، بينهم 82 إيرانياً. وقالت إلميرا في تغريدة لها على «تويتر»: «صَمَتم في الوقت الذي كان ينبغي لكم أن تأتوا للاعتذار والتوضيح! لماذا تحرجونا أمام الجمهور؟».ودفعت الأزمة الراهنة حتى بعض وكالات الأنباء المرتبطة بشكل وثيق بالحكومة الإيرانية، إلى بدء تغطية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد. ونشرت وكالة الأنباء الطلابية (ايسنا)، وهي حكومية، صورة أصبحت أيقونة للتظاهرات عندما التقط أحد مصوريها صورة امرأة ترفع إصبعها، تحدياً بوجه شرطي في طهران خلال تجمع لتأبين ضحايا الطائرة.
دوليات
استقالات بالإعلام الرسمي الإيراني بسبب «الأوكرانية»
15-01-2020