دعت فائزة هاشمي رفسنجاني، المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي إلى أن يحذو حذو آخر زعماء الاتحاد السوفياتي، بالتنحي عن السلطة، قائلة: «حكمت طويلاً وعليك الاقتداء بميخائيل غورباتشوف».

وفي ملف صوتي، انتشر أمس الأول، دعت فائزة، وهي برلمانية سابقة وابنة الرئيس الإيراني الراحل علي أكبر هاشمي رفسنجاني، إلى مواصلة الاحتجاجات المناهضة للسلطات، والتي اندلعت بعد اعتراف «الحرس الثوري» بإسقاط الطائرة المدنية الأوكرانية بصاروخ.

Ad

وانتقدت الناشطة السياسية بشدة الطريقة التي تُدار بها البلاد، وطالبت بتغييرات جذرية في الحكومة، قائلة: «هناك حدٌّ لمدة حكم أي شخص. لقد حكم السيد خامنئي فترة طويلة بما فيها الكفاية، وسيعمل خيراً إذا قام بالتغييرات الأساسية ونقل السلطة بنفسه».

ووصفت فائزة الحالة الراهنة لإيران بـ «المفككة»، وخاطبت المرشد قائلة: «أنت الوحید الذي تستطیع القیام بتغییرات أساسیة وعمیقة دون أي تكلفة على الناس والمجتمع، من خلال الإتيان بقوى متخصصة في السياسة الداخلية والخارجية، بدلاً من المعايير الأخرى التي لا علاقة لها بالإدارة، على غرار ما فعله غورباتشوف، عندما أدرك أن سياساته لا تؤدي إلی نتیجة، وأنها ستؤدي إلی تدهور ظروف البلد والناس في جميع المجالات، باستثناء مجال واحد هو الأسلحة والعسكرة».

وتابعت: «إننا نحتاج إلى تغيير جدي. إذا كنت، كقائد للمجتمع، لا تريد إجراء هذه التغييرات، فستحدث أشياء أخرى» متسائلة: «إلى متى القمع؟ إلى متى القتل؟ إلی متی السجن؟... في الختام ستكون لهذه السلوكيات نهاية ذات يوم».

إلى ذلك، ضيّقت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا الخناق على إيران أمس، وأعلنت تفعيل آلية فض النزاع المنصوص عليها في الاتفاق النووي لمواجهة انتهاك طهران للمعاهدة المبرمة عام 2015، مما يجعل طهران مكشوفة أمام احتمال إعادة فرض عقوبات دولية عليها تحت «البند السابع».

وفي حين حرصت الدول الأوروبية الثلاث على تأكيد «نيتها الحسنة» بتفعيل الآلية لإعادة إيران للامتثال، دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي انسحب من الاتفاق الحالي، إلى إيجاد بديل للمعاهدة المبرمة في عهد سلفه بارك أوباما «إذا كنا سنتخلص منها».