«كامكو»: نمو ضعيف للأسواق الخليجية العام الماضي

نشر في 15-01-2020
آخر تحديث 15-01-2020 | 00:00
شعار شركة كامكو
شعار شركة كامكو
بعد أن كانت أسواق دول مجلس التعاون الخليجي هي الأفضل أداءً في عام 2018 جاء أداؤها أضعف من نظرائها العالميين خلال 2019، حيث سجلت مكاسب أقل خلال العام مقارنةً بالمؤشرات العالمية.

وحسب تقرير صادر عن شركة "كامكو" للاستثمار، سجل مؤشر مورغان ستانلي الخليجي نمواً بنسبة 5.9 في المئة خلال العام، على خلفية القضايا الجيوسياسية، وتراجع أسعار النفط مقارنة بمستوياتها التاريخية، وتأثير ذلك على معنويات المستثمرين تجاه الأسواق الإقليمية. كما شهدت الأسواق الخليجية حالة من التذبذب تعد ضمن اشد المستويات المسجلة، مثلها في ذلك مثل الأسواق الأميركية، حيث تحرك كلاهما بأكثر من 1 في المئة خلال 37 يوماً مقابل 32 يوماً و64 يوماً لأسواق الأوراق المالية الخليجية والأميركية، على التوالي، في عام 2018.

وتباين الأداء الفردي لكل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي، حيث سجلت الكويت نمواً بنسبة 23.7 في المئة خلال العام، بينما تراجع أداء عمان بنسبة 7.9 في المئة. وبالنسبة للسوق القطري، الذي سجل أفضل أداءً بنهاية العام السابق، فقد شهد نمواً هامشياً بنسبة 1.2 في المئة، في حين أن سوق دبي المالي، الأسوأ أداءً في عام 2018، تمكن من تسجيل مكاسب هذا العام بلغت نسبتها 9.3 في المئة. وكان السوق السعودي ضمن أكثر الأسواق تقلباً خلال العام، حيث بلغت مكاسب السوق منذ بداية العام حتى نهاية النصف الأول من العام 2019 حوالي 20 في المئة تقريباً، ثم تخلى السوق عن كل مكاسبه بنهاية الأشهر التسعة الأولى من العام بعد انضمامه إلى "مورغان ستانلي"، هذا إلى جانب الهجمات التي تعرضت لها المنشآت النفطية لشركة "أرامكو" خلال شهر سبتمبر 2019.

إلا انه على الرغم من ذلك، نجحت المملكة من تحقيق مكاسب جيدة خلال الربع الأخير، وأنهت تداولات العام مرتفعة بنسبة 7.2 في المئة.

وتأثر أداء السوق مجدداً بالعوامل الجيوسياسية الإقليمية، بالإضافة إلى حركة أسعار النفط في حين كان للتغيرات التي شهدتها الأسواق العالمية تأثير ضعيف على دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تخطت مكاسب الأسواق العالمية تلك التي حققتها أسواق دول مجلس التعاون الخليجي بمراحل.

وكان غياب المحفزات أيضاً ضمن الأسباب الرئيسية للأداء الضعيف الذي منيت به معظم الأسواق الرئيسية في دول مجلس التعاون الخليجي.

وتعتبر الكويت السوق الوحيد الذي استفاد من انضمامه إلى "مورغان ستانلي"، في حين جاءت مكاسب السعودية خلال شهر ديسمبر 2019 بعد إدراج "أرامكو".

من جهة أخرى، أثرت الأحداث الدولية مثل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين على آفاق النمو الاقتصادي في كل أنحاء المنطقة، بما أثر سلباً على معنويات المستثمرين.

back to top