استضاف مسرح عبدالحسين عبدالرضا حفلا استثنائيا تضمن «كولاج» فني، يمزج بين القصيدة والأغنية والموسيقى في عرض جماهيري مبهر ضمن فعاليات المهرجان.

وأحيا الحفل الصوت المبدع للمطرب محمد مخصيد، عازفا على أوتار القصيدة التي أبدع في إلقائها الشاعر كريم العراقي، بينما كان للفرقة الموسيقية المصاحبة، بقيادة المايسترو فيصل شاه، مشهدا فريدا من الإبداع والتناغم الشديد.

Ad

وتوافد على الحفل، الذي استمر ساعة ونصف، الحضور قبل موعد انطلاقه بنحو ساعتين، ليكتظ المسرح بالحضور حتى تم إغلاق القاعة التي لم يعد فيها موطئ قدم، فالجمهور بين جالس وواقف ومترقب بالخارج لا يجد مجالا للاستمتاع بالحفل.

ولم يخطئ الجمهور في تقديره أو توقعاته بشأن الأمسية التي تضمنت مزجا فريدا ومبدعا بين 3 عناصر فنية غاية في الرقي والموهبة، حيث استطاع الصوت الطربي الثقيل للمطرب محمد مخصيد إبهار الحضور بأدائه المفعم بالإحساس والرومانسية والحزن في أحيان كثيرة، ورغم ذلك استطاع إبهار وإسعاد الجمهور إلى أقصى حد.

ولم يتخلف عن ذلك الشاعر المخضرم كريم العراقي، الذي قدم من أعماله إلى جانب أشهر القصائد الغنائية، ما أمتع الجمهور بطريقته المميزة في الإلقاء والتعاطي المنظم مع الموسيقى والغناء بشكل غاية في التنظيم.

وعلى وقع الكلمات والغناء لم يتخل العازف فيصل شاه وفرقته الموسيقية عن دورهم البطولي في الحفل الذي جسدت حماسة الجمهور خلاله حضورا لا يقل نجومية أو إبداعا عن رواد خشبة المسرح، فكان حفلا مشعا بالأضواء سواء من جانب الفنانين أو الجمهور على حد سواء.

وانطلق الحفل بأغنية «كلمات» للمطربة ماجدة الرومي، أعقبتها قصيدة «كان صديقي»، ثم قصيدة «ها حبيبي» للمطرب كاظم الساهر، وكان لفيروز مكانها الواضح بالأمسية من خلال أغنية «سهر الليالي»، تلاها عودة لكاظم الساهر عبر قصيدة «المحكمة»، ثم عزف موسيقي غربي لأغنية «BESAME MUCHO»، وانتهى الحفل بقصيدتي «تذكر» و«إنسان».