هيئة الطرق... ألا تعقلون؟!
![عبدالمحسن جمعة](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1583383269387080400/1583383291000/1280x960.jpg)
في موسكو ومونتريال، وبسبب البرد القارس، جعلوا ٨٥ في المئة من خطوط المترو تحت الأرض ومكيفة بالتدفئة، فأصبحت أكثر وسائل النقل شعبية هناك، ورغم شكي في قدرة الحكومة وجهازها الفني على إنشاء مترو الكويت، وعدم قدرة مجلس الأمة على استيعاب أهمية المشروع، الذي تجاهله في توصياته التي أصدرها لحل المشكلة المرورية الأسبوع الماضي، فإن هناك بعض الأمور الفنية التي يجب أن يستوعبها مسؤولو هيئة الطرق لو قدر الله وخرج المشروع للنور ونفذ.********بعد جلسة البرلمان الأخيرة لمناقشة قضية مشاكل المرور، والتوصية التي صدرت عنه، ذات النفس العنصري، بمراجعة شروط منح الأجانب رخص القيادة للمركبات، أجرت صحيفة إلكترونية لقاءات في الشارع مع العامة من الكويتيين والأجانب، وبثتها على وسائل التواصل الاجتماعي عن جلسة المرور البرلمانية... معظم من تكلم كانت تصدر منه عبارات مليئة بنفس تمييزي، حتى لا أقول عنصري، البعض قال إنه لا يمنح إلا الوافدون من أصحاب المؤهلات العليا رخصة القيادة، وآخرون طلبوا منعها تماماً عنهم، يعني الشارع للكويتيين فقط، تصوروا لو عاملتنا الدول بالمثل، وذهبنا لإحدى الدول للعمل أو الدراسة أو الزيارة، فمن يحمل منا الماجستير وأعلى سيقود سيارته فقط... إنه نفس خطير لا أعلم من يحشو به أدمغة شبابنا، فبدل أن ننظم بلدنا ونحل مشاكلنا وننشئ أنظمة نقل جماعية حديثة ونظيفة نعزل الوافد ونضطهده في رخصة قيادة السيارة التي لا توجد دولة في العالم تمنعها عمن يعيش بشكل شرعي على أرضها.أحد الوافدين الذين التقت معهم الصحيفة قال أنا موظف في مركز جيد بإحدى الشركات، كيف أنتقل بين محطات الباصات في هذا الجو، وأصل إلى عملي نظيفاً وبلياقة مناسبة، لاسيما أنه لا توجد مواقف منظمة لسيارات الأجرة المتهالك معظمها، ولا توجد بها غالباً عدادات تعمل؟!