محتجو العراق يتوجّسون من «مليونية» الصدر ضد الوجود الأميركي

واشنطن: إذا خرجت قواتنا فسيلحق بها المستثمرون

نشر في 16-01-2020
آخر تحديث 16-01-2020 | 00:02
وزيرا خارجية العراق وقطر بمؤتمر صحافي في بغداد امس (أ ف ب)
وزيرا خارجية العراق وقطر بمؤتمر صحافي في بغداد امس (أ ف ب)
أثارت دعوة الزعيم الشيعي العراقي النافذ مقتدى الصدر إلى تظاهرة مليونية ضد الوجود الأميركي في العراق، والتي لاقت قبولاً لدى كل الفصائل العراقية المسلحة المرتبطة بإيران، ردود فعل غاضبة في صفوف الحراك الاحتجاجي.

وقال «الحراك الشعبي» العراقي، في بيان، إن «دعوة الصدر التي انطلقت من الأرض الإيرانية ضد واشنطن مسيّسة، ولا تصب في مصلحة القضية العراقية»، في إشارة إلى وجود الصدر بمدينة قم الإيرانية عند إطلاقه الدعوة بعد اجتماع مع الفصائل العراقية المسلحة.

وحاول زعيم التيار الصدري، أمس، وضع قيود على المتظاهرين الذين سيخرجون الجمعة الموافق 24 الجاري إلى الشوارع.

ودعا الصدر، الذي كان قبل تصفية واشنطن الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» العراقي أبومهدي المهندس يُحسب الأقرب من بين القوى السياسية إلى المحتجين، في توجيهات نشرها حساب صالح محمد العراقي، الذي يُعتقد، على نطاق واسع، أنه تابع له مباشرة، إلى «رفع العلم العراقي فقط لا غير»، مانعاً «كل الهتافات التي تسيء لغير المحتل، والكشف عن الانتماء الديني والعقائدي والعرقي والحزبي أو العسكري أو الجهادي، ورفع اللافتات المتحزبة، وأي صورة».

وكان رئيس «تحالف الفتح»، هادي العامري، الذي يتزعم «منظمة بدر» دعا الشعب، بمكوناته كافة، إلى الخروج بالتظاهرة التي دعا إليها الصدر لـ «تحقيق السيادة الوطنية الكاملة أرضاً وسماءً».

الدعوة نفسها وجهها الأمين العام لـ «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، والأمين العام لـ «حركة النجباء» أكرم الكعبي، و«كتائب حزب الله- العراق».

في المقابل، حذّر النائب الأول لمساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، جوي هود، من تبعات سحب واشنطن قواتها من العراق، لافتاً إلى أن ذلك قد يؤدي، إلى خروج قوات التحالف ثم المستثمرين، إضافة إلى عودة «داعش».

وأشار هود إلى أن بلاده قد تفرض عقوبات على بغداد، في حال اقتنت منظومة الدفاع الجوي الصاروخية الروسية إس 400، بينما ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن واشنطن تفكر في إعادة النظر بالمساعدات العسكرية للعراق، إذا قررت بغداد المضي في قرار إنهاء الوجود الأجنبي على أراضيها.

وبينما أجرى وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن محادثات مع المسؤولين العراقيين، في مقدمهم الرئيس برهم صالح، ورئيس الحكومة المستقيل عادل عبدالمهدي، بهدف تخفيض التصعيد في المنطقة، وتحييد العراق عن تداعيات النزاع الأميركي- الإيراني، حذّر زعيم ائتلاف الوطنية أياد علاوي، أمس، من «تكرار السيناريو السوري في العراق»، موضحاً أن «قرار إخراج القوات الأجنبية من العراق ليس من صلاحيات حكومة تصريف الأعمال».

back to top