خامنئي يؤم الجمعة في محاولة لاحتواء أزمة «الأوكرانية»
«الحرس» يلوم الجيش... وروحاني يطالب بمزيد من التفاصيل
يؤمّ المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي المصلين في صلاة الجمعة المقبلة بطهران للمرة الأولى منذ 8 سنوات، في محاولةٍ، على ما يبدو، لاحتواء أزمة إسقاط الحرس الثوري للطائرة المدنية الأوكرانية، ومحاولة التغطية على الخطأ قبل الإقرار به، مما تسبب في تبادل اتهامات بين أطراف النظام، واحتجاجات شعبية متواصلة منذ 5 أيام.وألقى قائد القوات الجوفضائية لـ «الحرس الثوري»، أمير علي حجي زاده باللوم على الجيش في الحادث، في حين طالب الرئيس حسن روحاني «الحرس» بالمزيد من التوضيحات «ليعلم الشعب أنهم لا يريدون إخفاء الحقيقة».
وأكد مصدر مطلع بوزارة العدل الإيرانية لـ «الجريدة»، أن التحقيقات الأولية، حول ملابسات إسقاط «الأوكرانية» قرب طهران، بعد 4 ساعات من توجيه ضربة صاروخية لقاعدتين تستخدمهما القوات الأميركية بالعراق الأربعاء قبل الماضي، كشفت أن سبب عدم إلغاء الرحلات المدنية من المطارات الإيرانية كان رسالة سرية أرسلتها قيادة الأركان الإيرانية إلى نظيرتها الأميركية لتمرير الرد على تصفية سليماني من دون ضحايا أميركيين، ومن دون رد أميركي مضاد.وعلى أساس الرسالة طمأنت قيادة الأركان «المجلس الأعلى للأمن القومي»، وأوصت بعدم إغلاق المجال الجوي لتفادي إشاعة أجواء الرعب، وعليه لم تُخطَر منظمة الطيران المدني لوقف الرحلات الجوية.وأوضح المصدر أن التحقيقات الأولية سجلت تعرُّض أجهزة الرصد الإيرانية لتشويش وتضليل من طائرات «الايواكس» الأميركية، مما جعل «الرادارات» ترسل تحذيرات خاطئة لضباط وضعوا أصابعهم على أزرار إطلاق الصواريخ، وعجزوا عن التمييز بين الطائرات المدنية والأهداف المعادية.وأرجع عدم اتخاذ قيادة الأركان و«الأعلى للأمن» خطوات لإغلاق المجال الجوي بعد تشويش الرادارات إلى وقوع «إهمال جسيم» أدى إلى «الكارثة» التي تسببت في مقتل 176 شخصاً، وعليه فإن القضاة يؤكدون أن تحميل جندي أو ضابط أطلق الصواريخ المسؤولية أمر غير مقبول، ولابد من محاسبة كل المقصرين، كما طالب روحاني.