علمت «الجريدة» أنه تم الاتفاق على الملامح الرئيسية لإعادة هيكلة وزارة الصحة بكافة إداراتها وقطاعاتها وإعادة توزيع المهام والاختصاصات وفض التشابك بين الأجهزة المركزية واللامركزية من خلال تعزيز مركزية العمل الفني وزيادة اختصاصات المناطق الصحية في المجالات الإدارية والمالية وخدمة المواطن.

وكشفت مصادر صحية مطلعة لـ «الجريدة» عن تشكيل فريق عمل مشترك بين وزارة الصحة وديوان الخدمة المدنية لوضع اللمسات النهائية على المخطط التنظيمي الجديد لكافة القطاعات بالوزارة، بما فيها المناطق الصحية والمستشفيات، مع تعديل القرارات بالصحة بما يتوافق مع قرارات «الخدمة المدنية».

Ad

وأشارت إلى أن ديوان الخدمة المدنية سيقوم قريبا بحسم الهيكل التنظيمي لوزارة الصحة وإصلاح ما شابه من مخالفات ومن بينها إنشاء إدارات ووحدات مخالفة، لافتة إلى أنه تم إجراء مراجعة شاملة للقرارات التنظيمية في وزارة الصحة وبصفة خاصة تلك التي اتخذت دون موافقة مسبقة من ديوان الخدمة المدنية.

وقالت المصادر إن وزارة الصحة شكلت العديد من فرق العمل برئاسة وكيل الوزارة لوضع مقترحات عن الهيكل التنظيمي، مشيرة إلى أنه على الرغم من التجديد لهذه الفرق عدة مرات، إلا أن ما أنجزته كان أقل من المطلوب من ديوان الخدمة المدنية، كما أن الكيانات غير القانونية في «الصحة» كانت من أهم ما واجه فرق العمل من صعوبات، حيث لاحظت وجود العديد من الإدارات والوظائف التي لم تحصل الوزارة على موافقات من الديوان بشأنها، فضلا عن التداخل بالاختصاصات بين الأجهزة المركزية واللامركزية والمناطق الصحية وغياب قرارات واضحة بتحديد الاختصاصات للوظائف المختلفة.

وأضافت المصادر أن هناك إدارات مركزية ستتولى مسؤوليات إضافية خلال الفترة المقبلة، مع إعادة النظر في هياكلها واختصاصاتها، كما أن هناك إدارات ثبت عدم جدواها كإدارات مستقلة، بل أن استقلالها أدى إلى تفتيت الخدمات وتضارب الاختصاصات.

وأوضحت أن قيام وزارة الصحة بإنشاء مكاتب بمستوى إدارات أدى إلى تضخم إداري وإهدار في الموارد والميزانية.

يذكر أن وزير الصحة د. باسل الصباح أعلن أن إعادة هيكلة الوزارة تعتبر على قمة أولوياته، وذلك بعد تجديد الثقه به لتولي وزارة الصحة، كما سبق أن أصدر قرارات وزارية بتشكيل فرق عمل لإعادة هيكلة الوزارة.