سيرين بن موسى قدمت أمسية تونسية من الأغنيات التراثية
كان جمهور دار الآثار الإسلامية على موعد مع أمسية موسيقية من تقديم الفنانة التونسية سيرين بن موسى، أمس الأول، في مركز اليرموك الثقافي أمام حضور كبير من خلفيات ثقافية متنوعة لبَّى نداء الطرب، ليستمتع مع الفنانة الشابة، التي اتخذت من العود رفيقا أبديا، لتعزف على أوتاره مجموعة مميزة من الأعمال الغنائية بمعية فرقتها الموسيقية.وحصلت سيرين على شهادة الدكتوراه في العلوم الموسيقية من جامعة السوربون، حيث تسعى في حياتها الفنية إلى تقديم الفن التونسي والموسيقى الأندلسية في جميع أنحاء العالم، لاسيما أنها شاركت في عدة حفلات ومهرجانات عالمية.واختارت سيرين مجموعة مميزة من الأعمال التي تحمل عبق التراث الأصيل، لتتنقل بينها برشاقة وتمكن واقتدار وتلهب حماس الجمهور بصوتها العذب، وأدائها المتزن، وقدرتها على التلون، فغنت بداية "سماعي حسين" من ألحان الشاذلي متاح، قبل أن تقدم وصلة من المألوف التونسي في طبع الحسين، وتضمنت أغنيات: "فاض الوحش، أقبل البدر في الصباح، يا ناس جرتلي غرايب، الكون في جمالكم، الخلاعة تعجبني، وشربنا شرب المدام".
وعلى وقع تفاعل الجمهور، تمضي سيرين في وصلتها، وتقدم "حرمت بيك نعاسي"، وهي من التراث الأندلسي في الجزائر، و"اليوم قالتلي يا زين الزين"، للفنان الراحل الهادي الجويتي، كلمات محمود بورقيبة وألحان الجويني.وتعود سيرين إلى التراث الجزائري مجددا، وتختار منه "شهلة الأعياني وعاشق"، قبل أن تقتطف من أزهار التراث التونسي الوارفة أغنية "آه وادعوني".واستكملت النجمة التونسية الشابة أمسيتها مدفوعة بتفاعل الحضور، وقدمت وصلة في طبع المزمزم، وتضمنت أغنيات: "يالي بعدك ضيع فكري» للراحلة صليحة، وهي من كلمات جلال الدين النقاش، وألحان خميس ترنان، وأغنية "عرضوني زوز صبايا"، و"أليف يا سلطاني"، وهما من التراث التونسي.وأهدت سيرين من أعمالها للجمهور أغنية "الوردة"، من كلمات الشاذلي القرواشي، قبل أن تختتم بمجموعة مميزة من الأغنيات للراحل الهادي الجويني، وهي: "تحت الياسمينة"، و"لاموني اللي غارو مني" المعروفة على المستوى العربي، وأخيرا أغنية "سمراء يا سمراء"، من كلمات جلال الدين النقاش، وألحان الهادي الجويني.