افتتحت الأمينة العامة المساعدة لقطاع الشؤون المالية والادارية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تهاني العدواني المعرض الدوري المشترك السادس لآثار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بعنوان "وحدة حضارية وتنوع حضاري" في متحف الكويت الوطني، بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس د. عيسى الانصاري، إضافة إلى جمع كبير من المشاركين.

Ad

مكتشفات أثرية

وبعد جولتها، قالت العدواني، إن المعرض يزخز بالمكتشفات الأثرية التي تبين العمق التاريخي بين دول مجلس التعاون الخليجي، لافتة الى أنه يقام بشكل دوري في دول المجلس، لتأكيد الوحدة الحضارية والتاريخية والتنوع الثقافي بين دوله.

بداية المعرض بـ "الفجيرة"

من جانبه، قال مدير إدارة الآثار والمتاحف د. سلطان الدويش: "بداية المعرض كانت في إمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ثم انتقل إلى البحرين، وعمان، والرياض، وقطر، والآن الدورة الأخيرة في الكويت، ولا شك أن البعض كان يعتقد أن منطقة الخليج صحراوية لا يوجد به آثار، لكن المعرض خير دليل على التنوع الحضاري الكبير في منطقة الخليج العربي"، موضحا أنه "منذ العصور الحجرية كان الإنسان موجودا بثقل في منطقة الخليج العربية، خاصة في المدن التي أنشأها الإنسان قبل الميلاد التي تعتبر من أهم المدن الحضارية القديمة".

مبانٍ سكنية

وتابع د. الدويش: "وجدنا مباني سكنية، وتخطيط المدن في هذه الفترة المبكرة، مما اعتبره علماء الآثار إنجازا ملحوظا للإنسان الخليجي الذي عاش في تلك الحقبة، إضافة إلى صناعة الفخار والسفن وكل الأدوات الحضارية التي صنعها الإنسان في هذه الفترة مما يوضح أن سكان هذه المنطقة استغلوا موقعهم على رأس الخليج العربي وسهولة مرور السفن آنذاك في عملية التجارة، وأقاموا القرى على طريق التجارة القديمة، وصنعوا السفن".

وفي ختام حديثه دعا د. الدويش الزوار إلى مشاهدة أهم الاكتشافات الأثرية، والقرى الاثرية التي أنتجتها الحضارات التي نشأت على أرض الخليج.

وحدة حضارية

ويتناول المعرض المكتشفات الأثرية في دول مجلس التعاون الخليجي منذ العصور الحجرية حتى العصر الإسلامي، ضمن 4 مجاميع زمنية مقسمة على النحو التالي: العصور الحجرية، والعصر البرونزي، والعصر الحديدي– وفترة ما قبل الإسلام، والعصر الإسلامي.

وكانت محطات المعرض الأولى قد بدأت منذ نوفمبر 2006، وتقرر أن تكون محطته الأخيرة أرض الكويت بهذا المعرض الآثاري الذي طاف دول مجلس التعاون الخليجي جميعها مجسدا روح الوحدة الحضارية الواحدة.

وبدأت فكرة هذه المعارض المشتركة في ثمانينيات القرن الماضي، حيث عقد لأول مرة معرض خليجي مشترك في دولة الكويت عام 1984، وأقيم بعدها عدد من المعارض المشتركة، ولكنها توقفت في نهاية عقد الثمانينيات، واستؤنفت هذه المعارض مجددا في الألفية الميلادية الثانية، وكانت الفكرة أن يزور هذا المعرض جميع دول المجلس وفق التسلسل الأبجدي حتى ينتفع به الباحثون والمهتمون، ويستفيد منه أبناء الخليج العربي في التعرف على تاريخهم المشترك.