قال وكيل وزارة الداخلية لشؤون المؤسسات الإصلاحية اللواء فراج الزعبي إن عدد النزلاء في السجن المركزي بلغ 4662 نزيلاً، موضحا ان المؤسسات الاصلاحية هي الجهة المعنية بتنفيذ أوامر الحبس والافراج الصادرة من المحكمة أو الجهات المختصة.ولفت الزعبي، خلال جولة اعلامية على قطاع السجون شملت مشاغل السجون والمخيم الربيعي وعنبر التائبين، الى ان هذه المؤسسات تعتبر احدى المراكز الهامة لقياس حضارات الشعوب وتقدم دولها، وأضحت في تلك المرتبة لقياس مدى التزامها واحترامها لتطبيق حقوق النزلاء وتحويل الفكرة من العقوبة الى الاصلاح والتأهيل.
نزلاء السجون
وذكر أن عدد النزلاء في السجن العمومي بلغ 1096 نزيلا وأن عدد الذين دخلوا اليه خلال العام الماضي 2019 بلغ 4679. وأفرج عن 4700، مؤكدا ان الطاقة الاستيعابية للسجن العمومي 900 نزيل. وأضاف ان عدد سجناء السجن المركزي بلغ 3295 نزيلا وفي العام الماضي دخل إليه 1596 وأفرج عن 1486 نزيلا، لافتا الى ان الطاقة الاستيعابية للسجن المركزي تبلغ 2327 نزيلا.وتابع ان السجن المركزي يضم مركزا للعلاج التأهيلي ويُلحق به النزلاء المحكومون بقضايا تعاطٍ، ثلاثة أشهر، واذا ثبت إقلاع النزيل عن الإدمان بعد خضوعه للفحص الطبي يرفع اسمه للعرض على المحكمة المختصة من قبل نيابة التنفيذ الجنائي والتعاون الدولي لوقف العقوبة المقضي بها، حيث بلغ عدد النزلاء المستفيدين من هذا البرنامج 194 نزيلا خلال العام الماضي 2019.وأشار إلى أن عدد نزيلات سجن النساء بلغ 271 نزيلة، موضحاً أنه بالعام الماضي دخلت إليه 210 نزيلات وأفرج عن 204 منهن.وذكر أن الطاقة الاستيعابية تبلغ 250، أما سجن الابعاد فيضم 217 رجلا و64 امرأة، وطاقته الاستيعابية 800 رجل و400 امرأة، لافتا إلى أن العام الماضي 2019 دخل سجن الإبعاد 23 ألفا و102 وافد وتم إبعاد 22 ألفا و924 نزيلا.حجب المكالمات
وشدد الزعبي على أن أي مقيم يتم ابعاده لا بد ان يخضع لتوقيع من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية او وكيل وزارة الداخلية، ولا بد ان يتم ابعاده عن طريق ادارة الابعاد، موضحا ان بعض المبعدين يتم تخييرهم بالدولة التي يرغبون السفر اليها وتخييرهم في حال وجود تأشيرة دخول تخوله الدخول الى البلد الذي يرغب في السفر إليه.وأوضح أن عدد حركة دخول وخروج العاملين والزوار في عام 2019 بلغ 290 ألفا و400، أما نقل السجناء من وإلى المحاكم فبلغ 22 ألفا و483 نزيلا ونقل وحراسة النزلاء من وإلى المستشفيات 4 آلاف و162 نزيلا وعدد حركة دخول وخروج الاشخاص من مجمع السجون بلغ 328 ألفا و929 شخصا.وبيّن أن نظام حجب المكالمات عن جميع مواقع السجون في طور العمل وسيتم العمل به قريبا، لافتا إلى ان هناك ساعات محددة للنزلاء بإجراء المكالمات بذويهم، كما سيتم وضع أرقام معينة لأقرباء السجناء من الدرجة الاولى بحيث لا يمكنه اجراء اي مكالمة الا لهم فقط.وذكر ان الوافدين ايضا بإمكانهم الاتصال على ذويهم عبر الإنترنت لإجراء المكالمات الدولية.الأحكام الجنائية
وأكد أن عدد الاحكام الجنائية المسجلة في عام 2019 بلغ 85 الفا و848 حكما، والاحكام الجنائية المنفذة 85 الفا و701، وعدد المحكومين المضبوطين 1754 شخصا وعدد الاحكام المدنية بلغ 12 الفا و234 حكما.وقال الزعبي إن المؤسسات الاصلاحية تحرص على الارتقاء بخدماتها التي تقدمها للنزلاء لتواكب التطور الكبير في السجون العالمية النموذجية، مشيرا الى انه سوف يتم اعداد آلية ربط بين المؤسسات الاصلاحية وجميع وزارات الدولة والتأمينات الاجتماعية لإخطارهم بدخول الشخص الى السجن، كما سيتم الربط المباشر بين المؤسسات الاصلاحية ووزارة العدل لاستخراج الشهادات والانتهاء من ادخال الاحكام ويكون هناك ربط مباشر.تطوير وتجهيز
ومن جهته، قال المدير العام للادارة العامة للسجون والمؤسسات الاصلاحية اللواء علي المعيلي ان المؤسسات الإصلاحية تقدم كل الخدمات والمتطلبات للنزلاء في المؤسسات الاصلاحية، بهدف إصلاحهم، موضحا الى ان المؤسسات الاصلاحية هدفها الاصلاح وتنفيذ العقوبة الصادرة بحق النزلاء.وأضاف المعيلي أن المؤسسات الإصلاحية شهدت تطورات كبيرة في مباني السجون، موضحا ان السجن المركزي قيد التطوير والتجهيز، خصوصا بوجود بعض العنابر تم الانتهاء من تجديدها وسيتم نقل النزلاء إليها تباعا.ولفت الى ان العنابر والزنازين توفر كل احتياجات النزيل، فضلا عن وجود اماكن للفسح للنزلاء في جميع مباني السجون، سواء في السجن المركزي او العمومي او النساء، بالاضافة الى اقامة فعاليات رياضية وزراعية وثقافية بين السجناء، ناهيك عن تدريبهم على الحرف المختلفة لصقل مواهبهم وبيع مصوغاتهم في المعارض التي تقام في أماكن عديد من البلاد.وأشار الى انه يتم توفير مكائن للخياطة ومناجر لصناعة الحرف، وإلى وجود غرف للتدريب على الكمبيوتر وايضا مكتباب ومصليات وملاعب للحديد وملاعب رياضية وأيضا مخيمات، فضلاً عن 3 جمعيات كبيرة توفر كل احتياجات النزلاء وبأسعار مشابهة لأسعار جمعية الشرطة، مؤكدا أن هذه الجمعيات تحتوي على جميع الاغراض والمستلزمات، وان بإمكان النزلاء طلب اي وجبة يرغبون فيها من خارج السجن المركزي، من خلال طلب يقدمونه الى الجمعية، وبعدها يصل اليهم الطلب عن طريق الجمعية.وقال المعيلي ان المؤسسات الاصلاحية تسعى الى التطوير وتقديم أفضل الخدمات للنزلاء وتحرص على اصلاح النزلاء وصقل مواهبهم وشغلهم في اشياء مفيدة، بحيث يمكن دمجههم في المجتمع عندما يخرجون من السجن.