«وبعدين!»
![حسن العيسى](https://www.aljarida.com/uploads/authors/25_1682522445.jpg)
ما جدوى التكرار بعد التكرار لقضية العجز والفشل في نهجكم؟ ما جدوى إعادة الكلام والصراخ بصوت عال، وفي آذانكم وقر؟ من عام 1991 بعد التحرير وهذا الحديث الذي يحذر من القادم عن العقلية الريعية التي تدار بها الدولة يتكرر دون معنى."في دول الخليج، الاقتصاد والسياسة في إجازة"، كان هذا عنوان مقال في "فورِن أفيرز"، عام 93 تقريباً، وكتبت عنه في تلك الأيام. لكن اليوم، على سبيل المثال الاقتصاد في دولة الإمارات ليس في إجازة، قرروا هناك إلغاء الإجازات ونظروا للمستقبل، وأصبحت دولة خدمات وسياحة واستثمارات. وبقية دول الخليج بدورها، باستثناء إمبراطورية سيفوه الكويتية، تعد العدة للغد، وتحاول أن تتجاوز واقعها الإدماني على سلعة النفط، بينما الحال هنا "في مكانك راوح" وتأخر وتراجع.اسجنوا هذا المغرد... وصادروا تلك الكتب... وألغوا هذه الحفلات... واستقبل وودع... تلك كانت أعظم إنجازاتكم، فما الجديد الذي يمكن أن تقدموه؟... ليس بأيدينا شيء نصنعه مع قدرنا البائس معكم، فلنسحب غطاء العم سعد زغلول والعمة صفية، وعاشت دولة الأعمام.