«النواب الأردني» يحظر استيراد الغاز من الإحتلال الإسرائيلي
صوت بالأغلبية على قانون إعطاءه صفة الإستعجال
الحكومة الأردنية تدافع: كان سيوفر 600 مليون دولار سنوياً من النفقات في مجال الطاقة
صوت مجلس النواب الأردني الأحد على مقترح مشروع قانون يحظر استيراد الغاز من الإحتلال الإسرائيلي وأحاله على الحكومة، بعد نحو 3 أسابيع على بدء استيراد المملكة الغاز من المحتل بموجب اتفاق تبلغ قيمته عشرة مليارات دولار ومدته 15 عاماً.وفي بداية الجلسة تلا رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب عبدالمنعم العودات مقترح مشروع القانون، ثم طلب رئيس المجلس عاطف الطراونة من النواب المؤيدين للنص التصويت وقوفاً.ويقضي المشروع لمقترح بأن «يحظر على الحكومة بوزاراتها ومؤسساتها العامة والشركات المملوكة لها إستيراد مادة الغاز من إسرائيل» و«بإحالته على الحكومة لوضعه بصيغة مشروع قانون وتقديمه إلى مجلس النواب».
وبعد أن وقف أغلب النواب، قال الطراونة في الجلسة التي بثها التلفزيون الأردني مباشرة بحضور رئيس الوزراء عمر الرزاز «الأغلبية مع تحويله إلى الحكومة للسير فيه وإعطاءه صفة الاستعجال».وبموجب هذا التصويت فإن على الحكومة إرسال مشروع قانون لمجلس النواب للتصويت عليه.وعقدت الجلسة بعد مذكرة مرسلة الى المجلس بتوقيع 58 نائباً من أصل 130 في المجلس الشهر الماضي.وشارك مئات الأردنيين الجمعة في تظاهرة وسط عمان مطالبين بإلغاء الإتفاق رافعين لافتات كتب عليها «لن نرهن أنفسنا للاحتلال، ولن نكون شركاء في الجريمة» و«غاز العدو احتلال» و«اتفاق العار، استعمار». ويرتبط الأردن والإحتلال الإسرائيلي بمعاهدة سلام منذ عام 1994 وتشمل أيضاً العلاقات الاقتصادية، ولكن العلاقات ليست بأفضل أحوالها.ودافعت الحكومة الأردنية عن الاتفاق قائلة أنه سيوفر 600 مليون دولار سنوياً من نفقات الدولة في مجال الطاقة.وتؤكد شركة الكهرباء الأردنية إن التعاقد مع شركة «نوبل اينرجي» كان «الخيار الأخير بعد إنقطاع الغاز المصري»، مشيرة إلى أن ديونها المتراكمة بلغت حوالي 5،5 مليار دينار (حوالي ثمانية مليارات دولار).وحذرت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية هالة زواتي الشهر الماضي من أن ثمن العودة عن اتفاقية الغاز الإسرائيلي يبلغ 1,5 مليار دولار، ويدفع مرة واحدة كشرط جزائي.وأعلنت شركة الكهرباء الوطنية (المملوكة بالكامل للحكومة الاردنية) في الأول من الشهر الحالي عن بدء الضخ التجريبي للغاز الطبيعي المستورد إسرائيل، مشيرة إلى أن «الضخ التجريبي يستمر لمدة ثلاثة أشهر، وفقاً للمتطلبات الفنية والعقدية بين الجانبين».ولا تلقى اتفاقية الغاز بين الأردن واسرائيل منذ توقيعها قبل نحو أربعة أعوام قبولاً في الأوساط الشعبية والبرلمانية.وطالب مجلس النواب الأردني في 26 مارس الماضي الحكومة بإلغاء الاتفاقية.وفي 16 سبتمبر أكدت المحكمة الدستورية الأردنية إن اتفاقية الغاز التي أبرمتها شركة الكهرباء الوطنية مع اسرائيل «لا تتطلب موافقة مجلس الأمة» بغرفتيه، مجلس النواب ومجلس الأعيان.ويشهد الأردن أوضاعاً اقتصادية صعبة في ظل دين عام تجاوز الأربعين مليار دولار.