افتتحت جمعية السدو الحرفية معرض" سدي 2020... إيقاع السدو"، الخامس في مقرها، بحضور الرئيسة الفخرية لجمعية السدو الحرفية الشيخة ألطاف سالم العلي، ورئيسة جمعية السدو والمشرفة على المبادرة الشيخة بيبي دعيج جابر الصباح، ومديرة مشروع " سدي 2020" سحر عبد الرسول، إضافة الى الفنانين الخمسة المشاركين في المعرض، وهم سالم السالم، وسلطان السمحان، ومها العساكر، وحسين البناي، وأحمد جمال.
الفنون المعاصرة
وأعربت الشيخة ألطاف سالم العلي عن سعادتها البالغة بمعرض النسخة الخامسة من المبادرة "سدي 2020"، مشيرة الى أن المبادرة أطلقت بهدف تشجيع الابداع والابتكار والتبادل الثقافي في مجال فنون الغزل والنسيج، والمحافظة على موروث حرفة السدو ودمجها مع الفنون المعاصرة، بغية تحقيق الاستدامة والاستمرارية لمرادفاتها. وأردفت أن "التركيبات والتقنيات المتنوعة والالوان الغنية والرمزية الجريئة تضيف الى تقديرنا واعترافنا المتزايدين للمنسوجات كفن معاصر"، مبينة أن مبادرة "سدي" تتيح للفنانين امكانية البحث عن الجوانب المختلفة لتراث النسيج في الكويت، وإعادة التفكير في التقاليد وتفسيرها بطريقة معاصرة، إذ لكل من مشاركينا طريقته الخاصة في التفاعل مع النسيج واحتوائه"، مشددة على تركيز المبادرة في كل معارضها السابقة والحالية واللاحقة على مبدأ النوعية لا الكمية حيث يتم الاكتفاء بعرض أعمال خمسة فنانين أو ستة فقط، بحيث تلهم أعمالهم غيرهم، وتحدث التأثير المطلوب، مستشهدة في السياق ذاته بمبادرة جمعية السدو التي أطلقتها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وتم من خلالها البدء بتدريب 20 مدرسة بمادة التربية الفنية، وزاد العدد وتجاوز حالياً المئة، وتم ادراج فن السدو كمنهج دراسي لطلبة المدارس.إيقاع السدو
بدورها، قالت الشيخة بيبي دعيج الصباح إن مبادرة "سدي 2020" تترجم عنوان "إيقاع السدو"، فقد تم تشجيع الفنانين المشاركين لهذا العام على تحويل السدو من حالته المادية الى الميتافيزيقية من حيث الانماط والتقنيات، وأبدعوا في التعبير عن إيقاعاته وتكراراته اللونية بالصوت والضوء، مشيرة الى أن "سدي 2019" الذي تناول موضوع الاستدامة وحرفة السدو كفن صديق للبيئة، تم عرض عدد من أعماله خارج الكويت وتحديداً في دبي، بهدف تشجيع الفنانين المشاركين.من جانبها، قالت مديرة المعرض سحر عبد الرسول: "إن المعرض هو الخامس، وينطوي على قدر كبير من التحدي الذي واجهه الفنانون المشاركون لاستكشاف ديناميكية غزل وتموج الصوف وتأرجح خيوطه المنفلتة، الى ضربات أيدي النساجين على المنساجة".أعمال المشاركين
وقدم أحمد جمال عملا بعنوان "الحجاب الغطاء" والمفهوم الرئيسي للمشروع مستوحى من عملية حياكة السدو، والعلاقة بين الإيقاع والتدفق، وأهمية أدوار المرأة في العملية الإبداعية، وقال: "قطعتي الفنية تعكس بعض الأفكار التي تم تشغيلها عندما كنت أتعلم عن ثقافة غنية لفن السدو".أما حسين البناي، فأطلق على عمله "حياكة1، حياكة2، حياكة3"، وهو عبارة عن مجسم ثلاثي الأبعاد يحاكي عملية نسج السدو، وتحويل جمال نسيج السدو من ثنائي إلى ثلاثي الأبعاد بطريقة مبتكرة مع الاحتفاظ بقوة الرموز المتكررة بالسدو الكويتي وأشكالها التقليدية ذات الطابع المميز. وكان عنوان عمل مها العساكر"المنزل"، وقالت: "مشروعي الخيمة هو تمثيل لحظة حيث نوفق في الحياة لنتذكر، لنتأقلم أو لننال قسطا من الراحة قبل أن نتحرك في الحياة مرة أخرى".من جانبه، أطلق سالم السالم على عمله عنوان "عين السدو"، وقال: "كفنان الكولاج فإن خلط المواد والوسائط المختلفة هو جزء كبير من عملي في هذه القطعة، وأنتجت طباعة الشاشة للتصوير الخاص للسدو على شكل عين بداخل الألماس، معبرا عن أنماط السدو التقليدية".