لبنان: العنف يسرِّع ولادة الحكومة
400 جريح بمواجهات في بيروت... والبرلمان بعين العاصفة
على وقع «العنف الثوري» الذي تشهده مدينة بيروت منذ أيام ووصل إلى ذروته أمس الأول، تحرّكت «المياه الراكدة» لتشكيل حكومة جديدة في لبنان، بعد سقوط أكثر من 400 جريح نتيجة الاشتباكات بين المتظاهرين والقوى الأمنية.ويبدو أن مشهد الدمار وسط العاصمة وصور الشبان اللبنانيين المصابين للمرة الأولى بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز التي اخترقت أجسادهم انعكسا إيجاباً على حركة الرئيس المكلف حسان دياب الذي زار رئيس الجمهورية ميشال عون مساء أمس لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الحكومية قبل إعلانها.
وبينما تجددت أمس التظاهرات أمام مجلس النواب، قالت مصادر سياسية متابعة إنّ «المساعي التي يبذلها الثنائي الشيعي والقوى الأخرى المتحالفة معه تشهد زخماً جديداً سواء فيما يتعلق بحجم الحكومة وعدد الوزراء أو الحقائب». وأضافت المصادر أن «حزب الله تدخل بقوة مع حلفائه ومع الرئيس المكلف لإنهاء النقاط العالقة بينهم»، مشيرة إلى أن «عقدة تيار المردة حلت بعد إبلاغ رئيس التيار النائب السابق سليمان فرنجية بعد ظهر أمس الحزب بعدم رغبته في المشاركة». ولفتت إلى أن «هناك إصراراً بشكل خاص من رئيس الجمهورية على إعلان الحكومة خلال الساعات القليلة المقبلة، وقد أبلغ هذا الأمر للرئيس المكلف الذي يواصل اتصالاته مع مختلف الفرقاء المعنيين».