أهدى الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى مدربه الجديد كيكي سيتيين الفوز في مستهل مشواره مع برشلونة، وذلك بقيادة النادي الكتالوني إلى فوز صعب جدا على ضيفه غرناطة 1- صفر، أمس الأول، في المرحلة العشرين من الدوري الإسباني، مما خوله استعادة الصدارة بفارق الأهداف عن غريمه ريال مدريد.وخاض "بلاوغرانا" مباراته الأولى بقيادة المدرب السابق لريال بيتيس، الذي تم التعاقد معه الأسبوع الماضي، ليخلف إرنستو فالفيردي، الذي أقيل في اليوم نفسه من منصبه عقب الخروج المخيب من الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس السوبر في جدة إثر الخسارة أمام أتلتيكو مدريد 2-3.
وقال رئيس النادي جوسيب بارتوميو الثلاثاء الماضي، انه جلب المدرب البالغ 61 عاما لمنح الفريق دفعة ايجابية في منتصف الموسم، إذ ينافس النادي الكتالوني على ثلاث جبهات: الدوري والكأس المحليان، ومسابقة دوري أبطال أوروبا.وفي مباراته الأولى كمدرب للعملاق الكتالوني وفي ظل غياب الأوروغوياني لويس سواريز والفرنسي عثمان ديمبيلي للإصابة، قرر سيتيين منح الفرصة للواعد ابن الـ17 ربيعا أنسو فاتي الذي شارك أساسيا للمرة الرابعة هذا الموسم.وعاد الى الفريق الحارس الألماني مارك- أندري تير شتيغن بعد تعافيه من الإصابة، في حين لعب الكرواتي إيفان راكيتيتش في الوسط نتيجة إيقاف الهولندي فرنكي دي يونغ.ومتسلحا بسجله المميز على ملعبه، حيث لم يذق طعم الهزيمة في 28 مباراة متتالية ضمن جميع المسابقات قبل هذا اللقاء، وتحديدا منذ نوفمبر 2018 حين سقط أمام ريال بيتيس بقيادة سيتيين 3-4، ضغط برشلونة منذ البداية بحثا عن تسجيل الهدف الذي يمهد الطريق أمامه للثأر من ضيفه الأندلسي الذي أسقطه ذهابا (صفر-2) في المرحلة الخامسة.
استحواذ 82%
لكن ميسي ورفاقه عجزوا عن الوصول الى شباك الحارس البرتغالي روي سيلفا رغم الأفضلية الميدانية المطلقة التي وصلت الى 82 في المئة من حيث الاستحواذ في الشوط الأول، والتمريرات التي بلغت 503 بحسب "أوبتا" للإحصاءات.ولم يشكل أصحاب الأرض تهديدا حقيقيا حتى الدقيقة الأخيرة من الشوط بتسديدة من ميسي بعد تمريرة من جوردي ألبا، إلا أن الكرة مرت قريبة جدا من القائم الأيمن، على غرار المحاولة الأولى أيضا للأرجنتيني في بداية الشوط الثاني (50).وكاد برشلونة يدفع ثمن عجزه عن ترجمة أفضليته لو لم يتدخل الحظ لإنقاذه بوقوف القائم الأيمن في وجه تسديدة أرضية بعيدة للكاميروني الأصل برايس إيتيكي (66).ثم تعرض غرناطة لضربة بطرد جرمان سانشيز لحصوله على إنذار ثان (69)، وسرعان ما استغل برشلونة هذا الأمر لافتتاح التسجيل عبر ميسي بعد لعبة جماعية رائعة بين الفرنسي أنطوان غريزمان والتشيلي أرتورو فيدال الذي حضر الكرة للأرجنتيني، فترجمها الأخير الى هدفه الرابع عشر في صدارة ترتيب الهدافين (76).