إجازة «التربية» شتّتت الأسرة
![وليد عبدالله الغانم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/874_1666205680.jpg)
جاءت التربية أيضاً لتربك الأسر والعوائل عندما حددت بداية إجازتها الربيعية لتبدأ في أول يوم لدوام الجامعات والمعاهد التطبيقية، وهكذا في الأسرة الواحدة تبدأ إجازة المعلمين والمعلمات والأبناء الصغار في اليوم الذي يبدأ فيه دوام الكبار، فماذا تفعل الأسر في هذا الوضع الغريب؟ وكيف تنقسم الأسرة إلى قسمين لتنظم برنامجها في الإجازة سواء في السفر أو في التمتع بالمخيمات الربيعية كما هي العادة في مثل هده الأيام، ولتحقيق الهدف الاجتماعي والتربوي والاقتصادي من الإجازة؟ ومن الغريب فعلاً أن المفترض أن يبدأ الدوام للفصل الدراسي الثاني في المعاهد التطبيقية يوم ١٩ يناير الجاري لكن مجموعة كبيرة من أعضاء هيئة التدريس نشرت اعتذاراً للطلاب عن التدريس هذا الأسبوع، وتأجيل الدراسة من طرف واحد إلى تاريخ ٢٦ يناير في ظل صمت من إدارة التطبيقي ووزارة التربية، وبالتالي مددوا الإجازة من عندهم أسبوعاً كاملاً، فهل هذا ما يرضي قيادات التعليم في الكويت؟ للأسف تتكرر هذه الأوضاع العجيبة في نهاية العام أيضاً في رياض الأطفال والابتدائي والمتوسط دون مبادرة جدية ومسؤولة من قيادات وزارة التربية لتنظيم مدة أيام الدراسة بصورة مجدية وفعالة، ودون إيجاد حل لظاهرة البطالة الإجبارية للأسرة التعليمية بعد انتهاء الدراسة، وكأن الأمر لا يعني التربية وليس من اختصاصها. أتمنى من معالي وزير التربية أن يتخذ خطوة جريئة بإعادة النظر في دوام المدارس وتنظيم مدة الدراسة والإجازات الكبرى (الربيعية والصيفية) على مستوى الدولة لكل المؤسسات التعليمية، وأن يضع حلولاً مفيدة بالتعاون مع الميدان التربوي وديوان الخدمة المدنية لتحقق الفائدة في جودة التعليم وفي دوام الطلبة والمعلمين والتسهيل على الأسر والعوائل بدلاً من هذه البهدلة والأذية. والله الموفق.