رمضان: سنناقش سبل الخروج من مأزق التضييق على حرية الإبداع
دعا الجمعيات الأهلية المعنية بالثقافة والفنون للاجتماع في رابطة الأدباء
وجهت رابطة الأدباء الكويتيين الدعوة إلى الجهات الثقافية والفنية والمهتمين لعقد اجتماع، مساء اليوم، في مقرها بالعديلية؛ لمناقشة الوضع الثقافي المحلي.
دعا الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين د. خالد رمضان منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية المعنية بالشأن الثقافي والفني للاجتماع لبحث كيفية الخروج من مأزق التضييق على حرية الإبداع، مستغرباً خضوع الدولة لدعوات القوى الرجعية التي تسعى إلى محاربة الإبداع الأدبي والفني من خلال الضغط على الأجهزة الرقابية، وترويعها بحجة المحافظة على الآداب العامة. وأوضح رمضان، أن الاجتماع سيكون اليوم في مقر رابطة الأدباء بالعديلية في الساعة السابعة مساءً، "ونتمنى حضور جميع نواب الأمة المهتمين بالشأن الثقافي واحترام الحريات". وأوضح "قضيتنا ليست التعسف الرقابي بمختلف أشكاله فقط، فالاجتماع المقترح للبحت عن علاج للواقع الثقافي، وإهمال الدولة المتعمد للعمل الثقافي وتهميشه".
وعن أسباب قيامه بهذه الخطوة قال: "قبل أيام تم طرح قضية الوضع الثقافي للنقاش في ديوانية الرابطة، وكان رأي الحضور أننا مللنا من الشكوى، ووضع الحركة الثقافية معروف، والمطلوب تحرك لعلاج هذا الوضع المزري للثقافة في البلاد، وتم الاستقرار على دعوة جمعيات النفع العام المعنية بالشأن الثقافي لاجتماع ومناقشة كيفية تجاوز الواقع وإيجاد حلول ترتقي بالعمل الثقافي، وبناء على ذلك وجهنا الدعوات لمنظمات المجتمع المدني المعنية بالثقافة، للاجتماع بمقر الرابطة".وحول أصداء هذه الدعوة، قال: "مبدئيا هناك ترحيب من بعض رؤساء الجمعيات، فقد كثرت الشكاوى في السنوات الأخيرة، من وضع العمل الثقافي، وعدم توفر الدعم الكافي للعمل الثقافي بمختلف أنواعه، وقضية الرقابة، ورهبة الجهات الحكومية من القوى الرجعية في المجتمع التي تحاول كبت الحريات، وبناء على هذا قررنا أن نتحرك، إلى متى نشكو؟ يجب أن نتحرك وندعم، وتحركنا سيكون دعما للأجهزة الثقافية في الدولة ضد قوى التخلف". وأشار إلى أنه "خلال الدعوة سنطرح الموضوع، ونتداول في الأمر، وما ينتج عن الاجتماع سنقوم بتنفيذه".
ردود الأفعال
أما من ناحية ردود الأفعال على هذه المبادرة، فجاءت كلها بين التشجيع والدعم، إذ كتب الفنان التشكيلي عبدالوهاب العوضي: "مبادرة جيدة... نتمنى ان تكون فعالة ومؤثرة، وهناك من يستمع ويهتم". في حين قال الشاعر دخيل الخليفة: "هذا موقف يعيد لرابطة الأدباء دورها الحقيقي الذي فقدته خلال السنوات العشر الماضية". وقالت الروائية هديل الحساوي: "أتمنى فعلا أن يحضر من بيده القرارات. مللنا الحديث دون قوة فاعلة للتحقيق. كل مرة نكون قاب قوسين وتحبط الجهود".وساند الكثير من الأدباء والأديبات دعوة رابطة الأدباء، ومنهم الأديبة ميس العثمان، ود. خليفة الهاجري، والناقد والكاتب فهد الهندال، والمخرج علي العلي.