رغم مرور الزمن... حاسة تهديف الدون ثابتة

نشر في 22-01-2020
آخر تحديث 22-01-2020 | 00:02
لاعب نادي يوفنتوس الايطالي البرتغالي كريستيانو رونالدو
لاعب نادي يوفنتوس الايطالي البرتغالي كريستيانو رونالدو
مازال رونالدو يقدم مستويات مميزة بعد عقد من الزمن، تألق خلاله مع الكثير من الأندية، وأبرزها ريال مدريد الإسباني، وسيكون "صاروخ ماديرا" مطالباً بتقديم المزيد مع ناديه الحالي يوفنتوس، لتحطيم أرقام قياسية عالقة.
بأربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا مع فريقه السابق ريال مدريد الإسباني، ولقب الأمم الأوروبية مع منتخب البرتغال، و4 كرات ذهبية، فضلا عن تسجيل أكثر من 400 هدف، أسدل نجم يوفنتوس الإيطالي، البرتغالي كريستيانو رونالدو، الستار على عقد من الزمن بنهاية عام 2019، وها هو يستهل العقد الجديد مع بداية عام 2020 بمزيد من الأهداف في موسم يتطلع فيه للعودة لمنصات التتويج في "التشامبيونز ليغ".

ورغم مرور الزمن، فإن الحاسة التهديفية لـ"الدون" مازالت كما هي، حيث واصل سلسلة أهدافه المتتالية في "السيري آ" مسجلا هدفه السابع هذا الموسم بثنائيته في شباك بارما التي منحت "البيانكونيري" انتصارا صعبا في عقر داره بنتيجة (2-1).

وفي الليلة التي غاب فيها البريق عن أداء "السيدة العجوز"، كان "CR7" حاضرا بأهدافه "الحاسمة"، ليعزز صدارة فريقه للمسابقة برصيد 51 نقطة وبفارق 4 نقاط عن إنتر الذي سقط في فخ التعادل الإيجابي بهدف أمام ليتشي.

والمثير في الأمر أن كل هذا تحقق رغم البداية الباهتة لرونالدو على المستوى التهديفي بخمسة أهداف فقط خلال أول 13 جولة في "السيري آ"، وحالة العقم التهديفي التي مر بها على مدار شهر نوفمبر الماضي، والتي أثارت كثيرا من الشكوك والانتقادات حول حالته الفنية والبدنية.

إلا أنه كعادته، سرعان ما رد على كل هذه الانتقادات بأهدافه وبشخصيته القوية المعتادة، حيث بمجرد توديع هذا الشهر الحزين في مسيرته، سجل "الدون" 11 هدفا خلال 7 جولات، منها لقطات لا تنسى مثل رأسيته الرائعة في شباك سامبدوريا، بعد أن ارتقى في الهواء نحو مترين و58 سم.

كما ودع النجم البرتغالي آخر شهور عام 2019 بهز شباك ساسولو ولاتسيو وأودينيزي (ثنائية)، وسمبدوريا، قبل أن يستقبل العقد الجديد بحفاوة كبيرة بسبة أهداف خلال 3 مباريات أمام كالياري وروما وأخيرا بارما.

«الهاتريك» الـ56

واستقبل رونالدو العام الجديد بأفضل طريقة، والضحية هذه المرة كان كالياري، الذي كان يتواجد في تلك الفترة في منطقة المقاعد الأوروبية، بـ"الهاتريك" الـ56 في مسيرته.

كما كانت أهداف رونالدو حاضرة في المواعيد الكبرى عندما عزز تقدم فريقه أمام روما من ركلة جزاء ليقود "البيانكونيري" للخروج بالنقاط الثلاث من ملعب (الأوليمبيكو)، قبل أن يظهر مجددا أمام بارما بهدف، بعد أن غاب عن مواجهة أودينيزي في الكأس بسبب معاناته من التهاب الجيوب الأنفية.

وبعد كل هذه الأرقام التي لا يمكن وصفها في كلمات، بات رونالدو على بعد خطوات من رقم قياسي جديد في حالة التسجيل في الجولات الأربع المقبلة، حيث سيعادل حينها رقم النجم الأرجنتيني السابق غابرييل باتيستوتا، ونجم سمبدوريا الحالي فابيو كارلياريلا بالتسجيل في 11 جولة متتالية، وهو التحدي الذي سيطارده على مدار الشهر المقبل، حتى تعود البطولة المحببة له (دوري الأبطال) بمواجهات ثمن النهائي.

وكان "باتيغول" أول من وصل إلى هذا الإنجاز بقميص فيورنتينا في 1994، بينما حققه كوالياريلا الموسم الماضي بقميص فريقه الحالي سامبدوريا.

ولا يزال في انتظار رونالدو العديد من التحديات أهمها هذا الصيف، عندما يقود منتخب بلاده للدفاع عن لقبه في بطولة أمم أوروبا 2020، ليواصل بذلك سلسلة العقبات التي اعتاد أن يتغلب عليها على مدار مسيرة لا تغيب عنها شمس البطولات والأرقام القياسية على المستويين الفردي والجماعي.

back to top