خلال مشاركته بمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي، توقّع مؤسس شركة هواوي ورئيسها التنفيذي رن تزنفاي أن أثر الحظر الأميركي على أعمال الشركة خلال 2020 لن يكون كبيراً، مقللاً من أهمية احتمال بقاء شركته على القائمة السوداء الأميركية، ومؤكدا قدرة «هواوي» على تجاوز كل التحديات التي وضعتها الإدارة الأميركية أمامها بفضل جهود موظفيها والنتائج الإيجابية الكبيرة التي تحققت للشركة من خلال عملها في البحث والتطوير، وأثمرت عن إيجاد العديد من البدائل، ساهمت في استمرار ثقة العملاء، وثبات نمو أعمال الشركة رغم الصعوبات كافة.

وقال تزنفاي إن التجارب الصعبة والتحديات التي مرت بها «هواوي» خلال العام المنصرم 2019 أسهمت باكتسابها مناعة جيدة وزيادة زخم خبراتها من خلال عملها الدؤوب على القيام بالتعديلات اللازمة الكفيلة باستمرار عمل الشركة، ودفع عجلة تقديم مزيد من الابتكارات التقنية لعملائها بفضل زيادة قوة فريق عملها، مما أنتج ثقة كبيرة بأنه يمكن للشركة التعامل مع الصعوبات ومواجهة التحديات حتى في حال استمرار موقف الإدارة الأميركية المتعنت، أو حتى زيادة هجماتها ضدها.

Ad

وأشار تزنفاي إلى أن شركته مستعدة لمواجهة أي تصاعد لعداء الإدارة الأميركية، وأن الشركة قد أنفقت مليارات الدولارات لإيجاد خطة عمل بديلة وضعت موضع التنفيذ في مواجهة التحديات، مشيراً إلى أنه يمكن لزيادة حدة الضغط أن يتسبب في زيادة وتيرة توجهات الانقسام، لكنّه في الوقت ذاته مؤمن تماما بأن العالم يمكن أن يتفادى خطر الانقسام إلى نظامين عالميين، وأنه لا يعتقد أن الصراع المتزايد في مجال التكنولوجيا سيؤدي إلى وجود نظامين مختلفين تتحكم فيهما قوى عالمية منفصلة.

كما عبّر تزنفاي عن استغرابه لموقف الحكومة الأميركية الحالية حيال «هواوي» باعتبار أن شركته كانت من المعجبين جدا بتجربة الولايات المتحدة، وتعلمت منها الكثير وتعاقدت مع عشرات الشركات الاستشارية الأميركية للوصول لأفضل طرق إدارة هواوي لأعمالها.

وعليه، يعتقد شخصيا بأن الإدارة الأميركية يجب أن تشعر بالفخر حيال تصدير نظم إدارة الأعمال الأميركية وتبنيها من شركة هواوي وأنها نظم ناجحة أسهمت في وصول «هواوي» لما هي عليه اليوم، وأنه «يجب على الإدارة الأميركية ألا تكون حساسة للغاية حيال موقع هواوي الريادي على المستوى العالمي حالياً».