وجَّهت إيران دعوة إلى السعودية للحوار من أجل إنهاء الخلافات، بالتزامن مع إعلان الرياض أنها منفتحة على المحادثات مع طهران، بشرط أن توقف سعيها لتحقيق «أجندتها الإقليمية عبر العنف».وفي حين تتدهور العلاقات الإيرانية- الغربية بشكل مطرد مع احتمال انهيار الاتفاق النووي كلياً وإعادة فرض العقوبات الدولية على الجمهورية الإسلامية، قال محمود واعظي مدير مكتب الرئيس حسن روحاني أمس: «ينبغي ألا تصبح العلاقات مع جارتنا السعودية مثل العلاقة مع الولايات المتحدة. ينبغي أن تعمل طهران والرياض معاً لحل مشاكلهما».
وتزامنت دعوة واعظي، مع تصريح وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، بأن الرياض منفتحة على الحوار مع إيران «لكن الأمر يرجع لها». وربط بن فرحان «الانفتاح السياسي» بإقرار طهران بأنه لا يمكنها دعم أجندتها الإقليمية من خلال العنف، كشرط لأي محادثات. وأعرب عن سعادته بتجنب أي تصعيد في المنطقة، مضيفاً أن هناك «دولاً كثيرة عرضت الوساطة في محادثات مع طهران».يُذكَر أن «الجريدة» علمت من مصدر إيراني مطلع، أن وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي حمل رسالة من واشنطن تضمنت عرضاً للدخول في مفاوضات غير مشروطة ومباشرة بين روحاني ونظيره الأميركي دونالد ترامب تستضيفها مسقط.
إلى ذلك، سعى روحاني، أمس، إلى طمأنة الدول الأوروبية، قائلاً إن إيران «لن تسعى مطلقاً إلى امتلاك أسلحة نووية، في وجود الاتفاق النووي أو بدونه». وحذر روحاني ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، التي فعّلت آلية فض النزاعات المنصوص عليها بالاتفاق النووي أخيراً، من انهيار الاتفاق المبرم عام 2015، وطالبها بالوفاء بالتزاماتها، ومنح بلاده الامتيازات الاقتصادية التي تضررت جراء العقوبات الأميركية.في هذه الأثناء، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون من إسرائيل، إن فرنسا لن تكون مرنة بشأن طموح إيران النووي، مؤكداً عزم بلاده على ألا تمتلك طهران سلاحاً نووياً أبداً.