الفيروس الصيني الغامض يتفشى بسرعة... ويصل إلى أميركا

وسط ترقب لاجتماع حاسم لمنظمة الصحة العالمية لبحث اتخاذ قرار بشأن إعلان حالة الطوارئ الدولية، سجلت واشنطن أول حالة إصابة بالفيروس الصيني الغامض، تزامناً مع تحذير السلطات الصينية من سرعة تفشيه، وقابلية تحوله بسهولة وامتداده إلى عدة دول آسيوية.

وفي ظل تفاقم القلق العالمي من الفيروس المنتمي إلى عائلة متلازمة «سارس» التنفسية الحادة، والذي ظهر للمرة الأولى في ديسمبر بسوق للسمك في مدينة ووهان، أكد الرئيس الصيني شي جينبيغ أنه اتخذ «تدابير وقاية ورقابة صارمة»، معلناً استعداده «للعمل مع المجتمع الدولي للتصدي بفاعلية للمرض، والحفاظ على الأمن الصحي في العالم».

ومع اجتياح الفيروس نصف الصين تقريباً، وتسببه في وفاة 17 شخصاً، وتشخيص 440 إصابة به، وتسجيل حالة أيضاً في جزيرة ماكاو، عاصمة القمار العالمي، عقدت منظمة الصحة العالمية، أمس، اجتماعاً في جنيف، بهدف دراسة الحاجة لإعلان «حالة طوارئ صحية عامة ذات نطاق دولي».

وبعد رصد إصابات بالمرض في اليابان وكوريا الجنوبية وتايلند وتايوان وهونغ كونغ، سجّلت الولايات المتحدة، أمس الأول، إصابة لرجل في الثلاثينيات منحدر من ووهان ويعيش في سياتل.

وأكد الرئيس دونالد ترامب أن حكومته مستعدة جيداً لمواجهة الفيروس الغامض، مؤكداً ظهور حالة إصابة واحدة حتى الآن لشخص قادم من الصين.

وزادت روسيا مراقبتها الصحية في جميع نقاط التفتيش الحدودية بسبب مخاوف، في وقت أغلقت كوريا الشمالية حدودها أمام جميع السائحين الأجانب كإجراء وقائي.

ومع استعداد مئات الملايين للتنقل للقاء عائلاتهم في عطلة عيد رأس السنة القمرية الذي ينطلق غداً، وفّرت بكين الأقنعة والأجهزة الكاشفة لحرارة الجسد لتركيبها في الأماكن المزدحمة، واتخذت سلسلة تدابير وقائية في المطارات ومحطات القطار والمراكز التجارية.

في الأثناء، قرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم نقل مباريات التصفيات النسائية للألعاب الأولمبية في طوكيو 2020، إلى شرق الصين، بعدما كان مقرراً عقدها في فبراير بووهان، في وقت توقعت هيئة «غولدمان ساكس» تضرر أسواق النفط في حال تفشي الفيروس الجديد، وخصوصاً قطاع وقود الطائرات.