كان للشباب المبدعين الواعدين موقعهم من فعاليات مهرجان القرين الثقافي، في نسخته السادسة والعشرين، خلال "معرض الشباب التشكيلي"، الذي أصبح تقليداً سنوياً للمهرجان، لاستيعاب مختلف الأعمال التشكيلية، التي تتدفق فيها الأفكار والرؤى والتصورات الفنية الشبابية المبدعة. وافتتح المعرض الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش في قاعة معجب الدوسري بمركز عبد العزيز حسين الثقافي في مشرف، بحضور مديرة إدارة الفنون التشكيلية ضياء البحر، وحشد من الفنانين التشكيليين الرواد والشباب، والجمهور المتابع للحركة التشكيلية الشبابية في الكويت، ويستمر المعرض خمسة أيام متتالية، وتخللته فقرة موسيقية وغنائية شبابية، وقدمت فقرات الحفل عبير الهديب.
تكريم الفنانين
وكرم د. الدويش والبحر الفنانين الشباب العشرة الفائزين، وهم: علي علم دار، وشوق حمد بهزاد، وسارة شير، وعبدالرحمن الحملي، وفاطمة الفضلي، وزينب عيسى محمد، وإسراء محمد، وعائشة الراشد، وعلي أمير، ونورة ناصر المشعان.وقال الدويش: "إن هذا المعرض يعتبر من أهم المعارض ضمن محطات مهرجان القرين الثقافي، وهو معني بشريحة الشباب الذين يعدون عماد الوطن، ويستكملون مسيرة الفنانين التشكيلين الرواد، ويهدف إلى دعم ورعاية وصقل الشريحة الشبابية من خلال منافسة تتضمن عشرة فائزين، ونحن نحفز ونشجع الفنانين الشباب لمواصلة العطاء والإبداع".ةاهتمام بالغ
من جانبها، قالت البحر: "يشارك في هذه الدورة 58 فنانا تشكيليا من الجنسين، ويقدمون 82 عملا فنيا متنوعا تمثل قيمة فنية للمعرض، وتتجسد في أعمالهم الجرأة والمغامرة والخيال، ويهتم قطاع الفنون في المجلس الوطني بإبراز جيل شبابي واعد يكون نواة حقيقية لإنتاج فني جديد يواكب الإنتاج العالمي وفق إطار عاداتنا وتقاليدنا". من جانب آخر، عكست الأعمال التي احتواها المعرض الكثير من الصور الجمالية التي تعبر عن المستويات الراقية التي بلغتها إبداعات هؤلاء الشباب، من خلال اللوحات والنحت والخزف وغيرها، كذلك احتوت على الكثير من المضامين التي تتفاعل مع الواقع والخيال معاً، ويبدو فيها الفعل التشكيلي مزداناً بالكثير من الرؤى التي تتحرك في أكثر من اتجاه، بتكثيف فني جذاب، إلى جانب الأعمال التي تبرز رؤى تجريدية وأخرى سريالية، في أنساق جمالية، تشير إلى التطور الذي تشهده الحركة التشكيلية الكويتية في مضامينها ومحتوياتها، كما حملت العديد من الأفكار المستقبلية المتعلقة بالفنون التشكيلية المحلية على مختلف المستويات، وما تتضمنه من تفاعل بناء مع الأصالة التي يمثلها الاحتفاء بالتراث والبيئة في الكويت، من خلال إبراز هذه الجوانب وتأكيد جمالياتها والاحتفاء بعناصرها.