إسرائيل تحوّل أكبر تجمع دولي في تاريخها إلى منصة ضد إيران
نتنياهو في ذكرى «تحرير أوشفيتز»: يجب دحر طغاة طهران
حولت إسرائيل حفلاً نظمته أمس، بحضور قادة 50 دولة في مقدمتهم نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ووصفته بأنه أكبر حدث سياسي في تاريخها منذ تأسيسها 1948، إلى منصة ضد إيران.ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال كلمة بمناسبة إحياء ذكرى مرور 75 عاماً على تحرير معسكر «أوشفيتز» النازي، حيث قتل أكثر من 1.1 مليون شخص معظمهم من اليهود، إيران بأنها «أكثر الأنظمة معاداة للسامية على وجه الأرض».وقال نتنياهو، أمام قادة العالم الذين اجتمعوا في القدس: «يساورني القلق لأننا لم نر بعد موقفاً موحداً وحازماً ضد النظام الأكثر معاداة للسامية على هذا الكوكب. نظام يسعى علناً إلى تطوير أسلحة نووية، وإبادة الدولة اليهودية الواحدة والوحيدة».
وأضاف ان «إسرائيل تحيي الرئيس دونالد ترامب ونائبه لتصديهما لطغاة طهران».من جهته، دعا نائب الرئيس الأميركي، من القدس، زعماء العالم المجتمعين إلى «الوقوف بحزم ضد إيران»، واصفاً إياها بأنها الدولة الوحيدة التي تتنكر «سياستها للمحرقة النازية بحق اليهود».وقال بنس في حفل إحياء ذكرى مرور 75 عاماً على تحرير المعسكر: «يجب علينا أن نقف أقوياء (...) ضد الحكومة الوحيدة في العالم التي تنكر سياستها وقوع المحرقة». وقبل ذلك، افتتح الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين منتدى الهولوكست العالمي بالاستشهاد برواية مباشرة لأحد جنود «الجيش الأحمر» الذي شاهد بعينيه الويلات في معسكر الاعتقال النازي.وقال الرئيس في مؤسسة ياد فاشيم، بالعبرية، نقلا عما قاله الجندي: «الأرض تتنهد بالبشاعات التي عاناها هؤلاء الضحايا».وقال أمام قادة العالم: «باسم الشعب اليهودي. أشكركم على تضامنكم. أشكركم على التزامكم بذكرى الهولوكست والتزامكم تجاه مواطني العالم الذي يؤمنون بالحرية وبكرامة الإنسان».وحذر من مخاطر معاداة السامية، واصفاً إياها بـ«المرض المزمن». ولكن «دولة إسرائيل ليست ضحية. إن دولة إسرائيل ستظل إلى الأبد ضامناً لسلامة اليهود».وعلى هامش مشاركته بالحدث، عقد بوتين اجتماعا مع نتنياهو، حيث بحث معه الوجود الإيراني في سورية، وطمأن والدة إسرائيلية- أميركية موقوفة في موسكو.ولاحقاً، اجتماع بوتين بالرئيس الفلسطيني محمود عباس.من جهته، أكد الرئيس الفرنسي، الذي التقى عباس في وقت سابق، أنه لا يمكن استخدام «المحرقة النازية» لـ«تبرير الكراهية».