قالت مصادر مطلعة في دمشق إن الجيش السوري يعد لهجوم في إدلب، آخر محافظة سورية لا تزال خارج سيطرة حكومة الرئيس بشار الأسد.

جاء ذلك بعد إعلان موسكو عن هجوم واسع لفصائل المعارضة كبد الجيش السوري خسائر فادحة في إدلب، وهو ما نفاه المرصد السوري، متحدثاً عن قصف "جوي جنوني" استهدف عشرات المدن والبلدات والقرى بالمحافظة.

Ad

وبعد أيام على اجتماع هو الأول من نوعه منذ سنوات بين المخابرات السورية والتركية، رصدت وسائل إعلام تركيا تعزيزات للجيش التركي إلى الحدود مع سورية.

وأعلنت القيادة الروسية في قاعدة حميميم تلقي الجيش السوري ضربة موجعة في إدلب، وخسارته العشرات في هجوم مفاجئ لفصائل المعارضة، بقيادة جبهة النصرة سابقا، مؤكدة أنها تمكنت خلاله من اختراق نقاط تمركز قواته في جنوب وجنوب شرق المحافظة

التي تخضع منذ أسابيع للقصف العنيف.

وأوضحت القيادة الروسية أن نحو 200 من مسلحي مجموعة "تركستان" تدعمهم 20 سيارة دفع رباعي ومدرعتان هاجموا مواقع في اتجاه أبوجريف - سمكة بريف إدلب الشرقي، وترافق ذلك مع ضرب نيراني مكثف باستخدام قاذفات الصواريخ والطائرات المسيرة​​​، ما اضطر وحدات الجيش السوري إلى مغادرة مواقعها والتحرك باتجاه الجنوب، مضيفة أن العملية أسفرت عن مقتل 40 جنديا سوريا، وإصابة 80، إضافة إلى 50 مسلحا، وإصابة 90 منهم​​​ خلال التصدي لهم.

ووفق القيادة الروسية في قاعدة حميميم، فإن نحو 200 من مسلحي مجموعة "تركستان" تدعمهم 20 سيارة دفع رباعي ومدرعتان هاجموا مواقع في اتجاه أبوجريف-سمكة بريف إدلب الشرقي، وترافق ذلك مع ضرب نيراني مكثف باستخدام قاذفات الصواريخ والطائرات المسيرة​​​، ما اضطر وحدات الجيش السوري لمغادرة مواقعها والتحرك باتجاه الجنوب"، موضحة أن العملية أسفرت عن مقتل 40 جندياً سورياً وإصابة 80 آخرين، بالإضافة إلى 50 مسلحاً وإصابة 90 منهم​​​ خلال التصدي لهم.

وأكدت القيادة الروسية أن المسلحين تمكنوا من "اختراق الدفاعات الحكومية والسيطرة على منطقتين سكنيتين بعمق يصل إلى 1.2 كم و 3.5 كم على طول الجبهة"، مشيرة إلى هجوم مماثل لنحو 50 مسلحاً تدعمهم 4 سيارات دفع رباعي مزودة بالمدافع الرشاشة ثقيلة الأعيرة، استهدف مواقع الجيش السوري في مدينة حلب من اتجاهين وأسفر عن مقتل 7 منهم، وجنديين وإصابة 4.

ونفى المرصد السوري صحة ما أعلنته روسيا والحكومة السورية حول الهجمات العنيفة للمعارضة، مؤكداً أن طائراتهما الحربية والمروحية شنت نحو 400 غارة جوية على عشرات المدن والبلدات والقرى بريفي حلب وإدلب.

وأكد المرصد مقتل ثمانية مدنيين، معظمهم أطفال، "في غارات جنونية تشنها الطائرات الروسية"، مشيراً إلى أن التصعيد العسكري يتركز اليوم أيضاً على جنوب إدلب وغرب حلب حيث يمر هذا الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق.

وفي حين أفادت وكالة "سانا" السورية بمقتل عدد من الجنود الأتراك ومسلحين موالين لها بانفجار سيارة مفخخة قرب قرية حمام التركمان بريف الرقة، دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس سورية أمس الأول إلى "المضي قدما نحو حل سياسي"، محذراً من أنّه في حال لم يتم ذلك، فإنّ الدول المانحة قد لا تدعم عملية إعادة الإعمار.

وقال في رد على مداخلة للمندوب السوري خلال اجتماع غير رسمي مع أعضاء الأمم المتحدة، "أود أن أتوجه بنداء قوي: علينا المضي قدماً نحو حل سياسي".

وتابع أن "المرحلة الأولى المهمة جداً، تتمثل في كسر جمود عمل اللجنة الدستورية" التي أنشأتها الأمم المتحدة مع سوريا برغم الصعوبات المتعددة.

في غضون ذلك، عادت الليرة السورية أمس للانخفاض أمام الدولار، بعد أن سجلت بعض التعافي خلال تعاملات أمس الأول حيث بلغ سعر صرفها نحو 1045 للبيع و1065 للشراء.

وفرضت دمشق أخيراً قيوداً وعقوبات صارمة على التعاملات بالدولار تصل إلى السجن، كما قرر البنك المركزي إغلاق 14 مؤسسة صرافة مؤقتاً.

القوات الأميركية تتصدى لدورية روسية بالحسكة

في تطور ميداني، منع الجيش الأميركي قوات الشرطة العسكرية الروسية الاقتراب من حدود العراق. وأوضح المرصد السوري أن "القوات الأميركية تتمركز على الطريق الدولي عند مدخل قرية بور سعيد بالقرب من مفرق حطين الواصل بين عامودا ومدينة الحسكة، وذلك لمنع الدوريات الروسية من التجول والتحرك بالمنطقة".

وبيّن المرصد أن "دورية روسية دخلت قرية عين ديوار وسلكت طريق سيمالكا برفقة إحدى سيارات الوحدات الكردية ثم توقفت مدرعات أميركية عند مدخل بلدة جل آغا واعترضتها ومنعتها من الوصول إلى المعبر الحدودي مع العراق".