مكاسب محدودة في المؤشرات وخسارة في سوقي السعودية وقطر
تداولات غلبت عليها عمليات جني الأرباح مع ميل إلى الحيادية
تناوب مؤشرا بورصتي الإمارات أبوظبي ودبي على تصدر النمو في الأسواق الخليجية خلال الأسبوعين الماضيين.
مالت مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي إلى الارتفاع خلال تعاملاتها الأسبوع الماضي، وجاءت الحصيلة الأسبوعية بنمو معظمه محدود في خمسة مؤشرات، وتراجع بورصتين هما السعودية وقطر، وخسر أكبر سوق أسهم في الشرق الأوسط وأحد اقتصادات مجموعة العشرين وقائدها في عام 2020 نسبة 0.9 في المئة وسجل كذلك مؤشر السوق القطري تراجعاً بنسبة قريبة كانت 0.7 في المئة.في المقابل، تصدر الرابحين مؤشر سوق أبوظبي وبنسبة جيدة كانت 1.3 في المئة، تلاه مؤشر سوق البحرين المالي بمكاسب وسط بنسبة 0.8 في المئة، وتعادلت مؤشرات بورصة الكويت مع بورصة دبي بثلث نقطة مئوية خضراء، في حين ربح مؤشر سوق مسقط نسبة أقل كانت عُشري نقطة مئوية.
مكاسب «أبوظبي» و«البحرين»
تناوب مؤشرا بورصتي الإمارات أبوظبي ودبي على تصدر النمو في الأسواق الخليجية خلال الأسبوعين الماضيين ليسجلا نمواً جيداً خلال تعاملات أول شهر من عام 2020 بالتناوب، إذ كان الدور لأبوظبي الذي تصدر المكاسب بنمو واضح بنسبة 1.3 في المئة خلال تعاملات الأسبوع الماضي مرتفعاً 65.57 نقطة ليبلغ أعلى مستوياته خلال أربعة أشهر تقريباً، ويقفل على مستوى 5244.69 نقطة ليكمل 3 في المئة أرباحاً له هذا العام متصدراً النمو في الأسواق الخليجية جنباً إلى جنب مع بورصة دبي، التي حققت الأسبوع الماضي نمواً أقل كان ثلث نقطة مئوية أي 9.71 نقاط، ليقفل مؤشرها على مستوى 2837.99 نقطة مدعوماً بنشاط بعض الأسهم العقارية في دبي وسهم أبوظبي الأول في سوق أبوظبي، ومقفلاً قبل موجة تراجع في الأسواق المالية الأميركية خلال جلستي الخميس والجمعة الماضيين.وواصل مؤشر سوق البحرين نموه الذي انتهى به العام الماضي وكان ثاني أفضل أداء مالي خليجي بعد الكويتي وبدعم من نمو مستمر وقوي لسهم البنك الأهلي المتحد في بورصة الكويت إذ انتهت الأسبوع الماضي الجمعية العامة لبيتك التي أقرت الاستحواذ المرتقب من بيتك على الأهلي المتحد البحريني، وحقق مؤشر البحرين نمواً بنسبة 0.8 في المئة تعادل 13.63 نقطة ليسجل أعلى قمة له خلال السنوات القليلة الماضية على مستوى 1653.33 نقطة.مكاسب متقاربة وعمليات جني أرباح
على الرغم من ميل البورصة الكويتية لجني الأرباح في ثلاث جلسات فإن المحصلة النهائية جاءت خضراء مع ميل إلى الحيادية، إذ ربح مؤشرها العام نسبة ثلث نقطة مئوية تعادل 17.91 نقطة ليقفل على مستوى 6369.11 نقطة مدعوماً بالنمو في الأسهم القيادية في جلستي افتتاح ونهاية الأسبوع ليسجل مؤشر السوق الأول نمواً بعُشري النقطة المئوية، التي تساوي 16.32 نقطة ويقفل على مستوى 7105.82 نقاط، بينما ربح مؤشر السوق الرئيسي نسبة أكبر هي 0.4 في المئة تعادل 21.57 نقطة ليقفل على مستوى 4907.67 نقاط.في المقابل، سجلت متغيرات السوق الثلاثة نمواً كبيراً في معدل أدائها وزيادة عدد الصفقات مقارنة مع الأسبوع الأسبق إذ ارتفعت السيولة بنسبة 34 في المئة تقريباً وارتفع النشاط بنسبة أكبر كانت 58.7 في المئة، وهي مؤشر على زيادة نشاط ذات أسعار أقل وهي أسهم السوق الرئيسي التي تحركت بقوة خلال آخر جلسات الأسبوع، وكان أبرزها سهم الامتياز والمركز والاستثمارات وجميعها أسهم قطاع الاستثمار الذي بدا بالتحسن والظهور أكبر من أي وقت مضى منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008 وبعد زيادة في جرعة عمليات جني الأرباح على الأسهم القيادية في السوق الأول.وواصل مؤشر سوق مسقط دون عمليات جني أرباح نموه القوي الذي بدأ به تعاملات هذا العام، وارتفع بنسبة عُشري نقطة مئوية مقفلاً على أفضل مستويات منذ أكثر من عام ونصف العام، بعد مكاسب محدودة بعُشري نقطة مئوية ليقفل على مستوى 4069.53 نقطة جامعاً حوالي 9 نقاط.خسائر في السعودية وقطر
أكثر سوقين تفاعلا مع مرض كورونا المتفشي في الصين، والذي تم بسببه عزل 35 مليون إنسان في الصين وخسرت معظم مؤشرات الأسواق العالمية وأسعار النفط، هما السوق السعودي أكبر الاسواق العربية والذي خسر نسبة قريبة من النقطة المئوية والتي تعادل 73.45 نقطة ليقفل على مستوى 8386.35 نقطة وبعد إعلان 15 شركة سعودية نتائج مالية قريبة من التقديرات إذ تراجع إجمالي الأرباح بنسبة 20 في المئة، وبضغط من أرباح المراعي واستقرار أرباح «إس تي سي» للاتصالات وخسائر في شركات ينساب وكيان وارتفاع كبير في أرباح المتقدمة.في المقابل، استمر ضغط تراجع أسعار النفط التي تؤثر على أداء أرامكو المستقر لناحية النشاط، والذي تخلى عن صدارة الأسهم السعودية الأكثر نشاطاً أو سيولة لمصلحة أسهم أخرى مستقراً على سعر 24.45 ريالاً للسهم.وخسر مؤشر سوق قطر نسبة 0.7 في المئة تعادل 74.25 نقطة ليقفل على مستوى 10624.06 نقطة وبعد ارتفاعات جيدة بداية العام وإعلانات ال 6 شركات لنتائجها المالية السنوية وبنمو جيد إجمالي بلغ 3 في المئة وكان سهم مزايا قطر المتراجع الوحيد من 7 شركات أعلنت أرباحها في سوق قطر، إذ تراجعت أرباحه بنسبة كبيرة بلغت 91 في المئة ليفقد في الجلسة الأخيرة أكثر من نصف نقطة مئوية من مؤشر السوق القطري حيث أغلب خسارته الاسبوعية.
مؤشر سوق مسقط واصل دون عمليات جني أرباح نموه القوي الذي بدأ به تعاملات هذا العام