حذرت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، أمس، من أن إنتاجها انخفض إلى 320 ألف برميل يومياً منذ 23 يناير من أصل 1.2 مليون قبل الحصار المستمر منذ أسبوع، وأدى إلى إغلاق الموانئ والحقول في الشرق والجنوب، مؤكدة أن الخسائر المالية الناجمة عن الحصار بلغت 256.6 مليون دولار حتى يوم 23 يناير.وبعد تحذير رئيس حكومة الوفاق فايز السراج من كارثة في حال صمم خصمه قائد «الجيش الوطني» خليفة حفتر على وقف إنتاج النفط تماماً، طالب محافظ المصرف المركزي بطرابلس صادق الكبير، أمس الأول، بضرورة رفع الحصار المفروض على الموانئ الرئيسة سريعاً، وإلا فإن ميزانية 2020 قد تسجل عجزاً بسببه، مشدداً على أن «النفط يمثل 93 إلى 95 في المئة من إجمالي الإيرادات، ويغطي 70 في المئة من إجمالي الإنفاق. هذه رصاصة في الرأس، ستؤذي ليبيا وشعبها».
إلى ذلك، يعتزم المبعوث الأممي غسان سلامة دعوة اللجنة الأمنية العسكرية «5+5» للاجتماع، منتصف الأسبوع المقبل في جنيف، بعد تسلمه أسماء أعضائها من الطرفين.وأعلن الناطق باسم رئاسة أركان البحرية علي ثابت أن خليفة حفتر سمى أعضاء اللجنة، التي ستشرف على تنفيذ الترتيبات الأمنية لمخرجات مؤتمر برلين، مشيراً إلى اختيار رئيس أركان القوات البحرية فرج المهدوي، وآمر المناطق العسكرية الجنوبية بلقاسم الأبعج، وآمر المنطقة العسكرية الغربية الهادي الفلاح، وإدريس مادي، وعطية حمد مدير إدارة الحسابات العسكرية.
«بركان الغضب»
واختار رئيس حكومة الوفاق قائد اللواء الثاني مشاة الفيتوري جريبيل، وآمر غرفة عمليات المنطقة الوسطى أحمد أبوشحمة، والقياديين الميدانيين في عملية «بركان الغضب» مختار نقاسا ومحمود بن سعيد مدير الإدارة القانونية بوزارة الداخلية عبدالرحمن محمد الجطلاوي.دولياً، دعا الرئيس الإيطالي سيرغو ماتاريللا نائب نظيره الأميركي مايكل بنس للقيام بدور فاعل لدفع عملية السلام في ليبيا، وتعزيز الهدنة بين أطراف الصراع، للحيلولة دون تفكك الليبية وزعزعة استقرار وأمن المنطقة المغاربية بأكملها.وقبل اجتماع نائب الرئيس الأميركي برئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في إطار زيارته السريعة لروما استهلها بلقاء البابا فرانشيسكو في الفاتيكان، حذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال استقباله المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من انتشار «الفوضى» في حوض البحر الأبيض المتوسط، ما لم يتم إرساء السلام في ليبيا، داعياً إلى ممارسة ضغوط أكبر على حفتر، الذي يشن هجوماً بهدف السيطرة على مقر حكومة طرابلس المدعومة منه.وجدد إردوغان تأكيد أن العسكريين الأتراك الذين يجري إرسالهم إلى ليبيا يقومون بدعم وتدريب قوات حكومة الوفاق، مشدداً على أنه لن يترك السراج وحده، وأنه عازم على تقديم كل الدعم الممكن في هذه النقطة.