لقاء البطل والوصيف وديربي العاصمة يخطفان الأنظار في إيطاليا
يسعى يوفنتوس إلى الحفاظ على الصدارة، عندما يواجه نابولي، اليوم، ضمن المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
تتجه الأنظار، اليوم، إلى مواجهتين من العيار الثقيل بين يوفنتوس حامل اللقب ووصيفه نابولي، وديربي العاصمة بين لاتسيو المتألق ومضيفه روما الجريح، في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.وبعد أن كان من أبرز منافسي يوفنتوس على اللقب، الذي احتكره الأخير في المواسم الثمانية الماضية، يدخل نابولي اليوم مباراته وفريق "السيدة العجوز" على ملعبه "سان باولو" قابعا في المركز الحادي عشر، بعد سلسلة من النتائج المخيبة، مما أدى إلى اقالة كارلو أنشيلوتي من منصبه والاستعانة بلاعب وسط ميلان ومدربه السابق جينارو غاتوزو.ولم يتغير الكثير بالنسبة إلى النادي الجنوبي مع قدوم غاتوزو، إذ خسر أربعا من مبارياته الخمس في الدوري بقيادة "المشاكس"، لكن الحياة عادت اليه بعض الشيء هذا الأسبوع بعدما جرد لاتسيو من لقب بطل مسابقة الكأس، بالفوز عليه بهدف منذ الدقيقة الثانية للورنتسو إنسينيي في مباراة أكملها الفريقان بعشرة لاعبين.
وعلى الرغم من أنه يلعب على أرضه، لا يبدو نابولي قادرا على الوقوف بوجه يوفنتوس ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي قاد فريق المدرب ماورتسيو ساري الى نصف نهائي مسابقة الكأس بالفوز الأربعاء على ضيفه روما 3-1، بتسجيله الهدف الأول.ورفع النجم البرتغالي الذي سجل حتى الآن في 15 من المسابقات الـ17 التي شارك فيها على صعيد الأندية، باستثناء درع المجتمع في إنكلترا وكأس الاتحاد الأوروبي سابقا (يوروباليغ حاليا)، رصيده الى 19 هدفا في 25 مباراة خاضها هذا الموسم على الصعيدين المحلي والقاري.وعن العودة إلى ملعب "سان باولو" للمرة الأولى منذ أن ترك نابولي عام 2018، قال: "ستكون مباراة صعبة جدا، وخاصة جدا على الصعيد العاطفي. علاقتي بنابولي والمدينة كانت قوية".وحذر ساري، الذي غاب عن لقاء الذهاب في تورينو بسبب المرض، لاعبيه من "النظر إلى الترتيب"، والفارق بين يوفنتوس ونابولي، موضحا: "لديهم فريق قوي. يمرون بفترة صعبة لكنهم يملكون لاعبين جيدين".وترتدي مباراة اليوم أهمية بالغة ليوفنتوس، ليس لأنها ضد أحد أبرز خصومه في العقد الأخير من الزمن، بل لأنه يريد المحافظة على فارق النقاط الأربع الذي يفصله عن غريمه الآخر إنتر ميلان الثاني الذي يخوض بدوره اختبارا صعبا اليوم أيضا ضد كالياري السادس، في إعادة لمواجهة الأسبوع الماضي في ثمن نهائي الكأس (4-1)، باحثا عن العودة الى سكة الانتصارات بعد تعادلين مخيبين ضد أتالانتا وليتشي بنتيجة واحدة 1-1.ويأمل يوفنتوس ألا يعيش سيناريو مماثلا للقاء الذهاب في تورينو حين اضطر للانتظار حتى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، لتحقيق فوزه الثالث تواليا على نابولي، وذلك بفضل هدف هدية من مدافع الأخير السنغالي كاليدو كوليبالي.
لاتسيو لمواصلة المنافسة
ولا تنحصر المنافسة على اللقب بين إنتر ويوفنتوس، بل هناك أيضا لاتسيو، الطامح الى تتويجه الأول منذ 2000، لاسيما في ظل المستوى الرائع الذي يقدمه فريق المدرب سيموني إينزاغي، الذي خرج منتصرا من المراحل الـ11 الأخيرة في انجاز يحققه للمرة الأولى في تاريخه.وعلى الرغم من خيبة التنازل عن لقب الكأس، الثلاثاء الماضي، يبدو لاتسيو بقيادة هدافه المتألق تشيرو إيموبيلي (23 هدفا في الدوري)، الذي أضاع ركلة جزاءأمام نابولي، مرشحا فوق العادة لتحقيق فوزه الأول في مباراة محتسبة على أرض روما (بما أنهما يتشاركان الملعب ذاته)، منذ أواخر أبريل 2017 (3-1)، لاسيما أن جاره يمر بفترة صعبة.وخسر روما مباراتيه الأخيرتين في الدوري على أرضه ضد تورينو (صفر-2) وجار الأخير يوفنتوس (1-2)، إضافة الى خسارته في المرحلة الماضية بعيدا عن جمهوره أمام جنوى (1-3)، وصولا الى خروجه من الكأس، الأربعاء الماضي، على يد "السيدة العجوز".ميلان يواصل صحوته
من جانب آخر، لعب المهاجم البديل الكرواتي أنتي ريبيتش دور المنقذ مرة جديدة، بقيادة فريقه ميلان إلى الفوز على مضيفه بريشيا 1-صفر في افتتاح المرحلة الحادية والعشرين.وسجل ريبيتش الهدف الوحيد (71)، بعد 13 دقيقة من نزوله بديلا للبرتغالي رافايل لياو (58).وكان ريبيتش سجل ثنائية في المرحلة الماضية، وقاد ميلان إلى الفوز على ضيفه أودينيزي 3-2.وهو الفوز الثالث تواليا لميلان، منذ عودة السويدي زلاتان إبراهيموفيتش للفريق اللومباردي في رابع مباراة له، ليحقق معه عشر نقاط من 12 ممكنة.ويدين ميلان أيضا بفوزه إلى حارس مرماه الدولي جانلويجي "جيجي" دوناروما، الذي أنقذ شباكه من أكثر من فرصة محققة.