اعتصم مجموعة من أولياء أمور الطالبات الراسبات في مقرر الحاسوب بكلية التربية الأساسية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، في مكتب وزير التربية، لحل مشكلة ترسيب أحد أساتذة القسم لأعداد كبيرة (أكثر من 30 طالبة)، مطالبين برفع احتكار الأساتذة لبعض المقررات، خاصة إن لم تظهر نتائج إيجابية من اللجنة المحايدة التي شكلت في "الأساسية".وأكد عطالله الوسمي، ولي أمر إحدى الطالبات المتضررات، أن هناك كثيرا من الطالبات تخصص الحاسوب يرسبن، على الرغم من تفوقهن، بسبب دكتور يدرس في هذا التخصص، منذ ثلاثة أعوام، والغريب في الأمر أن "التطبيقي" كرمت إحدى الطالبات لطرحها مشروعا متميزا.
وذكر الوسمي أن عدد الطالبات المتضررات يصل إلى 30 طالبة، وقد قدمن شكوى رسمية إلى عميد كلية التربية الاساسية د. فريح العنزي، الذي سمح لهن بالتظلم وقام بتشكيل لجنة محايدة، ومن ضمن أعضاء اللجنة هناك قريبة للدكتور الذي رسّب الطالبات، وقاموا بالتحقيق مع الطالبات وأخذ تلفوناتهن الشخصية ساعات، مؤكداً "إننا نتقدم بشكوى رسمية إلى وزير التربية وزير التعليم العالي لحل هذه المشكلة".بدوره قال ولي أمر آخر: "بعد ضغط إعلامي ومن نواب مجلس الأمة استجابوا لمسألة التظلمات، وشكلت لجنة للنظر في الدرجات وإعادة تقييم الطالبات، ولكن فوجئنا بأن اللجنة أصبحت لجنة تحقيق وعقوبات لا إعادة تقييم، والغريب أن قريبة الدكتور تدافع عنه"، مستنكرا آلية عمل اللجنة التي حققت مع الطالبات من الساعة 11 صباحا حتى الخامسة عصرا، في قاعة مغلقة، ومنعتهن من حمل تلفوناتهن، "فهذا الأمر لا يعقل".من جهته، استغرب أحد أولياء الأمور من أن "قسم الحاسوب كرم ابنتي التي قدمت مشروعا وشاركت في أحد المؤتمرات، بينما قام ذلك الأستاذ بترسيبها، رغم تفوقها، وقام برصد الدرجات ولم يعط مجالا لمراجعة الطالبات لدرجاتهن"، لافتاً إلى أنه تواصل مع الدكتور نفسه بالاتصال هاتفيا عليه، "وأخبرته برفعي لتظلم، فرد بأنه بمجرد وصول التظلم إليّ فإنه مرفوض، مهدداً بعدم إعادة المقرر في الفصل المقبل، فإنها لا تستحق النجاح!".
محليات - أكاديميا
أولياء أمور طالبات «الأساسية» يعتصمون في مكتب الوزير لحل مشكلة «الحاسوب»
27-01-2020