انطلاق ملتقى الوقف الجعفري برعاية سامية
العفاسي: نشر ثقافة الوقف ودوره الحضاري قديماً وحديثاً
برعاية سمو أمير البلاد، افتتح وزير الأوقاف صباح أمس فعاليات ملتقى الوقف الجعفري التاسع، الذي تنظمه الأمانة العامة للأوقاف تحت شعار «ثقافة الوقف والتنمية المجتمعية»
أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، المستشار الدكتور فهد العفاسي، ان «الأمانة العامة للأوقاف في خضم حرصها على نقل تجربتها الرائدة الى المؤسسات الوقفية في العالم الاسلامي، تسعى خلال ملتقى الوقف الجعفري إلى نشر الوعي بثقافة الوقف ودوره الحضاري قديماً وحديثاً، وإلقاء الضوء على التطور الكبير الذي وصلت إليه من خلال مشاريعها وإنجازاتها في مجال الوقف».وقال العفاسي في افتتاح ملتقى الوقف الجعفري التاسع الذي تنظمه الأمانة العامة للأوقاف برعاية سمو أمير البلاد، تحت شعار «ثقافة الوقف والتنمية المجتمعية»، نشيد بإنجازات إدارة الوقف الجعفري وهي تزدهر في أحضان الأمانة العامة للأوقاف مما يعد نموذجا يحتذى في دعم وحدتنا الوطنية التي تمثل حصننا المتين في الكويت الحبيبة، تلك الدولة التي اختارها مؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية المنعقد في اندونيسيا عام 1997 كدولة منسقة لملف الوقف في العالم الإسلامي، استحقاقاً لمسيرة الكويت في مجال العمل الخيري والإنساني على الصعيد الإقليمي والدولي، مما جعلها تتبوأ مكانتها عالمياً كمركز للعمل الإنساني العالمي، وتبوأ أميرها مكانته قائداً للعمل الإنساني، من قبل الأمم المتحدة».وأردف: «ساهمت الأمانة ومازالت، من خلال ثمرات أوقاف أهل الكويت (السنية والجعفرية)، في جهود تطوير العمل الوقفي والخيري، كجزء من الواجب الإنساني الذي يعبر عن الموقف الرسمي للكويت قيادة وحكومة وشعبا، وترسيخاً لدور الوقف في عملية التنمية المجتمعية، تعقد الأمانة ممثلة بإدارة الوقف الجعفري هذا الملتقى ليناقش من خلال محاوره الرئيسية آثار الأوقاف على المجتمعات والأفراد، لتشخيص واقع الوقف في المجتمع، بهدف الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي في ترسيخ قيم الوقف وثقافة التنور الاجتماعي مع الأخذ بالأفكار النيرة والجادة في هذا المجال».
تكافل اجتماعي
بدوره، ألقى نائب رئيس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب، الأستاذ بجامعة المذاهب الإسلامية بجمهورية إيران الإسلامية، الشيخ محمد مدني، كلمة الضيوف، قال خلالها ان «الوقف ما يزال يحقق التكافل الاجتماعي العام والتقريب بين المسلمين، وفي نطاق الأسرة الواحدة خصوصا»، موضحا ان «الأوقاف مصدر لسد الحاجات، ومصدر عظيم لكي استوعب أموال المحسنين في أمور خيرية لها صفة الاستمرار والديمومة، فيحقق مصلحة عامة للأمة بتوفير احتياجاتها وتطويرها والارتقاء بها».من جانبه، أوضح عضو اللجنة الاستشارية للملتقى حمزة الأستاذ، انه «منذ استحداث اداره الوقف الجعفري في الأمانة العامة للأوقاف، أخذت على عاتقها حفظ وتنمية الأوقاف الجعفرية والحث عليها انطلاقا من أنه مشروع حيوي ومورد اقتصادي»، مشيرا إلى ان «الوقف أحد أبرز وجوه العطاء وأحد مصارف الإنفاق في سبيل الله النابضة بالحياة، المجسدة أروع صور التكامل والتنمية الاجتماعية التي نادى بها ديننا الحنيف».