قال رئيس مجلس الإدارة في بيت التمويل الكويتي حمد المرزوق، إن "بيتك" حقق صافي أرباح المساهمين لعام 2019 بلغت 251.0 مليون دينار مقارنة بـ 227.4 مليون دينار للعام السابق، بنسبة نمو قدرها 10.4 في المئة.

وأضاف المرزوق، في بيان صحافي أمس، أن إيرادات التمويل بلغت 931.6 مليون دينار، بنسبة زيادة قدرها 8.1 في المئة عن العام السابق، كذلك ارتفع صافي إيرادات التشغيل إلى 510.1 ملايين دينار، بنسبة زيادة قدرها 12.5 في المئة عن العام السابق.

Ad

ولفت إلى تحسن نسبة التكلفة إلى الإيراد، إذ انخفضت إلى 37.36 في المئة لعام 2019 مقارنة بـ 39.20 في المئة عن العام السابق، وبلغت ربحية السهم عن عام 2019 ما قيمته 36.45 فلساً مقارنة بـ 33.06 فلساً عن عام 2018 وبنسبة زيادة 10.3 في المئة.

وذكر أن توزيعات "بيتك" لعام 2019 جاءت كالتالي: 3.120 في المئة للوديعة الخماسية، و2.620 في المئة للودائع الاستثمارية المستمرة و2.075 في المئة لوديعة السدرة و2.475 في المئة لوديعة الديمة "12 شهراً"، و2.150 في المئة لوديعة الديمة "6 أشهر" و2.100 في المئة للخطط الاستثمارية طويلة الأجل و0.800 في المئة لحساب التوفير الاستثماري.

وأوصى مجلس الإدارة بمنح المساهمين توزيعات نقدية بنسبة 20 في المئة وأسهم منحة بنسبة 10 في المئة، بعد موافقة الجمعية العمومية والجهات المختصة.

وارتفع إجمالي الموجودات ليصل إلى 19.39 مليار دينار، بزيادة قدرها 1.621 مليار، وبنسبة زيادة 9.1 في المئة عن عام 2018، كما زادت محفظة التمويل لتصل إلى 9.33 مليارات، بزيادة قدرها 146 مليوناً، وبنسبة زيادة 1.6 في المئة عن عام 2018.

وارتفع رصيد الاستثمار في صكوك ليصل إلى 2.276 مليار دينار كويتي بزيادة قدرها 713 مليون دينار وبنسبة زيادة 45.6 في المئة عن نهاية العام السابق، وأغلبها تمثل استثماراً في صكوك سيادية.

كذلك ارتفعت حسابات المودعين لتصل إلى 13.55 مليار دينار، بزيادة قدرها 1.77 مليار، وبنسبة زيادة 15.0 في المئة عن عام 2018.

كما بلغت حقوق المساهمين 2.06 مليار دينار بزيادة قدرها 166 مليون دينار، وبنسبة زيادة 8.8 في المئة عن عام 2018.

إضافة إلى ذلك بلغ معدل كفاية رأس المال 17.67 في المئة "بعد التوزيعات المقترحة" متخطياً الحد الأدنى المطلوب وقيمته 15 في المئة وهي النسبة التي تؤكد متانة المركز المالي لـ "بيتك".

وأضاف المرزوق، أن النتائج المالية القوية التي حققَّها البنك خلال العام الماضي إشارة واضحة على نجاح "بيتك" في تعزيز موقعه الرائد عالمياً في صناعة التمويل الإسلامي، وتأكيد قوته وملاءته المالية، وتعزيز قيمة حقوق مساهميه ومودعيه وتنمية العائد على استثماراتهم، مع تحقيق أعلى مستويات الابتكار والتميز في خدمة العملاء.

ولفت إلى أن النتائج المالية تؤكد القدرة على التكيّف مع الظروف والتحديات التي مرت بها الأسواق الإقليمية والعالمية في 2019، منوهاً بحصافة البنك في إدارة المخاطر والنهج الحذر الذي خلق مصدات قوية تجاه تقلبات الأسواق نتيجة الظروف والتحديات الاقتصادية والجيوسياسية في المنطقة والعالم.

استراتيجية طموحة

وأكد أن النمو في مختلف المؤشرات المالية للبنك يتماشى مع الاستراتيجية الطموحة والأداء العام للمجموعة، ويعكس قوة أنشطة البنك، وزيادة كفاءة التكلفة، ونجاح استراتيجية تحقيق الاستدامة في النمو من خلال التركيز على الأنشطة المصرفية الأساسية، لافتاً إلى تحقيق نمو متواصل في صافي الإيرادات، مدعوماً بزيادة الإيرادات التشغيلية، بالتالي نمواً في صافي الربح.

وذكر أن "بيتك" نجح في توفير مجموعة واسعة من الخدمات والمنتجات والحلول المالية التي انفرد بها في السوق الكويتي لتكون إضافة جديدة إلى المميزات التنافسية التي يتمتع بها البنك.

ولفت المرزوق إلى أن استحواذ "بيتك" على البنك الأهلي المتحد ش.م.ب الذي وافقت عليه الجمعية العمومية للمساهمين أخيراً، يحقق العديد من المنافع والإيجابيات، إذ يصب في خانة تحسين مؤشرات الربحية، في حين بينت الدراسات المعدة من المستشارين أن الزيادة المتوقعة في ربحية السهم المستقبلية نتيجة لهذا الاستحواذ "EPS Accretion" ستكون الأعلى مقارنة مع صفقات الاستحواذ التي تمت في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وسوف تنتج عن الدمج آثار إيجابية لمصلحة مساهمي "بيتك" بسبب الارتفاع المتوقع في نصيبهم من الأرباح والتوزيعات النقدية".

وأشار المرزوق إلى أن الاستحواذ سيحسن جودة أصول الكيان الجديد وارتفاع القاعدة الرأسمالية ومعدلات السيولة وكفاءة رأس المال بمعدلات تفوق متطلبات الجهات الرقابية، كما سيولد أكبر وأفضل بنك مصرفي إسلامي في العالم لناحية الموجودات، ليتبوأ "بيتك" بعد ذلك المكانة الأولى والمستحقة محلياً بقيمة موجودات تبلغ حوالي 101 مليار دولار.

بنوك المجموعة... عناصر قوة

ولفت المرزوق إلى أن مراكز السيولة المرتفعة التي يتمتع بها "بيتك"، هي من ضمن عوامل القوة الرئيسية للبنك إلى جانب الرقعة الجغرافية التي يغطيها وشبكة بنوك المجموعة المنتشرة في تركيا وألمانيا والبحرين وماليزيا والسعودية، إضافة إلى تنوع خدماته المصرفية والاستثمارية، وتوافقها مع آخر تطورات التكنولوجيا المالية.

قفزات نوعية في التحول الرقمي

أكد المرزوق أن "بيتك" حقق قفزات نوعية في تنفيذ استراتيجية التحول الرقمي، من خلال تبني آخر وأحدث وسائل التكنولوجيا المالية "FinTech" وتطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والروبوت في العمليات المصرفية وتحقيق التميز في الخدمة المصرفية عبر الموبايل "Mobile Banking" ضمن مهنية عالية ومعايير عالمية وعلى مستوى المجموعة، مما يساهم بمنح العميل تجربة رقمية استثنائية ومستدامة، ويقود التطور الرقمي في الصناعة المصرفية.

ولفت إلى أن "بيتك" افتتح نحو 10 فروع KFH Go، منتشرة في مواقع حيوية مختلفة في الكويت، منوهاً بأن "بيتك" حصد جائزة أفضل منتج على مستوى الشرق الأوسط لـ KFH Go من مجلة "EMEA Finance" العالمية، تقديراً لكفاءة الخدمات التي يقدمها هذا الفرع الذكي المبتكر تلبية لتطلعات العملاء.

وشدد على أن "بيتك" ماضٍ في استثماراته في التكنولوجيا لتعزيز قدراته الرقمية، مبيناً أن الأهمية التي يوليها البنك للرقمنة وتطوير خدماته ومنتجاته تخدم العملاء وتساهم في تطوير القطاع المصرفي المحلي، وأيضاً تتقاطع مع خطة الدولة ضمن رؤية "كويت 2035" الرامية إلى التحول نحو اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والتكنولوجيا.

تصنيفات ائتمانية عالية

وتناول المرزوق التصنيفات العالية التي حصل عليها "بيتك" من كبريات مؤسسات التصنيف الائتماني العالمية، إذ ثبتت وكالة "موديز" تصنيف الودائع بالعملات المحلية والأجنبية على المديين القريب والبعيد لـ"بيتك" عند "A1/Prime-1"، كما ثبتت الوكالة التقييم الائتماني الأساسي "BCA"، والتقييم الائتماني الأساسي المعدل "Adjusted BCA" عند مستوى "baa3"، فيما رفعت "موديز" النظرة المستقبلية لتصنيفات "بيتك" على المدى البعيد من مستقرة إلى إيجابية.

وأوضحت الوكالة في تقريرها، أن هذه التصنيفات جاءت في ضوء موافقة مساهمي "بيتك" على الاستحواذ على البنك "الأهلي المتحد - البحرين".

تمويل المشاريع التنموية

وأكد المرزوق دور "بيتك" الرائد في دعم الاقتصاد الوطني ومساندة خطة التنمية في الكويت والمنطقة عبر المشاركة في تمويل المشروعات الضخمة، مبيناً أن ذلك يعتبر ركيزة أساسية لتحويل البلاد إلى مركز مالي وتجاري إقليمي وعالمي.

ولفت إلى تنوع المحفظة التمويلية لـ"بيتك" لتشمل قطاعات حيوية مختلفة، بما فيها الطاقة والماء والكهرباء والبنية التحتية والإنشاءات، منوهاً بدوره البارز في إصدارات الصكوك لكثير من البنوك والشركات المحلية والعالمية، كذلك للحكومات، مؤكداً الاستعداد الكامل لمواصلة تمويل المشروعات الحكومية التنموية.