وجها لوجه مع الاقتصاد العالمي، الذي يصارع مراحل عدم اليقين، حل فيروس كورونا المميت كنذير شؤم على آفاق وتوقعات نمو الاقتصاد في مختلف دول العالم، ليعمق معاناة المحللين في فك شيفرة الموعد المرجح للخروج من مخاوف الركود.وتقدر دراسة سابقة لصندوق النقد الدولي، اطلعت عليها «العربية.نت»، التكلفة السنوية لانتشار فيروس الإنفلونزا بنحو نصف تريليون دولار، بسبب العواقب المتعلقة بتراجع حجم إنتاجية العمل، وحالات الوفيات المرتفعة وتأثر التجارة.
ويضاف إلى هذه المخاوف الكبرى تعمق حالة عدم اليقين، وفرض القيود على السفر، وتراجع الطلب على الأصول بجانب تخلص المستثمرين من الأصول الخطيرة، مع تأثر نفسية متداولي الأسهم، بالمخاوف الناشئة عن القلق من تفشي الفيروس.وانتشر فيروس كورونا الجديد، من مدينة ووهان الصينية، مهددا ملايين البشر بالموت، إلى مدن ودول أخرى في الصين وأوروبا وأميركا، وغيرها، بعد أن وصلت حصيلة كارثته إلى أكثر من مئة وفاة مع إصابة الآلاف.
قطاع السفر
وارتفعت أسهم شركات صناعة السلع الفاخرة بيربري جروب وإل في إم إتش وكيرنج المالكة لجوتشي ومونكلير بنسب تتراوح بين 0.4 و0.6 في المئة، وكانت الأسهم من بين الأسوأ أداء أمس الأول، حين انخفض المؤشر القياسي الأوسع نطاقا ما يزيد على 2 في المئة. وربح المؤشر الفرعي لقطاع السفر والترفيه 0.2 في المئة، بعد أن هبط لأدنى مستوياته في نحو 7 أسابيع في الجلسة السابقة بفعل فرض قيود على السفر.وعمّقت الأسهم الأميركية خسائرها بتلقيها أكبر ضربة أو هبوط لمؤشرات وول ستريت منذ 3 أشهر خلال جلسة أمس.وألغت شركات طيران أوروبية رحلات إلى الصين وردت ثمن التذاكر، مما ينذر بخسائر كبرى في قطاعات الطيران والسياحة والسفر، والتي تعد الصين مصدرا أساسيا للسياح فيها في مختلف دول العالم.