الأشجار تموت واقفة

لا أعلم لماذا تذكرت عنوان مسرحية شهيرة للفنان والأديب الإسباني Alejandro Casona المتوفى عام 1965، وعنوانها "الأشجار تموت واقفة".

نعم، تذكرت هذه المسرحية وأنا أرى الحالة التي تمر بها مؤسسة أكاديمية لها مكانتها وتاريخها، والتي يجب أن تحتفل هذا العام بمرور خمسين عاماً على تخريج أول دفعة لها عام 1970.

إنها جامعة الكويت يا سادة يا كرام...

ألا تشاهدون بأم أعينكم أنها تحتضر وستموت واقفة كشجرة اليجاندرو كاسونا، وذلك للأسباب التالية:

1. مجلس الجامعة لم يجتمع منذ تسعة أشهر.

2. المدير انتهت صلاحية مرسوم تعيينه.

3. نواب المدير أيضاً بلا تمديد أو بلا صلاحيات.

4. معظم الكليات بلا عمداء لانتهاء فترات تعيينهم أو لعدم تعيين بدائل لهم.

5. معظم رؤساء الأقسام بانتظار التجديد لهم أو اختيار بدائل لهم.

6. معظم القرارات وحتى الجداول الدراسية ومنح الدرجات معرضة للطعن القانوني والدستوري، لأن الجامعة ليس لها مجلس أعلى، وليس بها مدير ولا يملك عمداؤها أي صلاحيات...

إن الجامعة تموت واقفة كما هي شجرة اليجاندرو كاسونا... فهل هناك فعلاً من يريد أن يعيد لها الحياة يا حكومة؟