خالد الشاعر لـ الجريدة•: أنا ضد مبدأ «جاي أمثل وبس»
انتهى من تصوير «وكأن شيئاً لم يكن» ويستعد لـ «دفعة بيروت»
انتهى الفنان البحريني خالد الشاعر من تصوير دوره في مسلسل وكأن شيئاً لم يكن" للمخرج حسين الحليبي، تأليف سحاب ويشارك في العمل نخبة من الفنانين، منهم زهرة عرفات، وفهد العبد المحسن، وهبة الدري، ونور الشيخ، ومحمد صفر، والعمل تقع أحداثه بين حقبتين زمنيتين.من جهة أخرى، يستعد خالد لخوض تجربة جديدة من خلال مسلسل "دفعة بيروت" المتوقع بدء تصويره في العاصمة اللبنانية قريباً، "الجريدة" التقت خالد في دردشة فنية عن نشاطه الدرامي، وإليكم التفاصيل:
بداية يقول خالد: "استفزني في "كأن شيئاً لم يكن" أن أحداثه تسير بين حقبتين زمنيتين بالتوازي، فترة نهاية التسعينيات والوقت الراهن، ليس فقط بطريقة "الفلاش باك" بل وفق معالجة درامية جديدة إذ يتابع المشاهد أحداثاً تقع في الفترة الحالية وأخرى في الفترة القديمة دون أن يكون هناك رابط بينهما وذلك حتى نهاية المسلسل.وأضاف "مخرج العمل حسين الحليبي عنصر جذاب لي شخصياً لأن التمثيل معه تجربة مختلفة خصوصاً أنه يتعامل مع الدراما بحسّ مسرحي يحفّز أي فنان على خوض التجربة لتقديم شيء جديد".
شخصية يعقوب
وعن دوره في العمل أفاد بأن "يعقوب شخصية ليست مركبة بالمعنى الحرفي للكلمة، إنما يشبه بساطة الناس خلال فترة التسعينيات، خصوصاً أن البساطة كانت أسلوب حياة حينها، وفي التعامل مع كل شيء الفرح والحزن والصدمة، كما أن يعقوب مقرب من العائلة الرئيسية التي تدور حولها الأحداث، مما يتيح لي أن أضفي نكهة خاصة على الشخصية".وعن التحديات التي تواجههم، خصوصاً أن التعامل مع حقبات قديمة عموماً يتطلب استعدادات خاصة يوضح خالد: "تلك المسألة تحتاج إلى دقة من فريق العمل ككل، أنا ضد فكرة أن يكتفي الممثل بالتمثيل "أنا جاي أمثل وبس، والآخرون مسؤولون عن كل شيء" ففي النهاية الممثل هو من يظهر على الشاشة، إذا لم يهتم بالصورة التي يطل بها فليس هناك أحد سيخاف عليه أكثر من نفسه". وأضاف: "نعم هناك فريق فني كامل، لكننا كممثلين نتحرى الدقة في كل شيء، أيضاً الأزياء والأداء والمفردات التي نستخدمها في الحوار خصوصاً أن هناك العديد من الكلمات تستخدم حالياً لكن لم تكن دارجة خلال حقبة التسعينيات، أيضاً طريقة الحوار في التعامل بين الأهل والأبناء والأصدقاء".أصعب التحديات
وعن تجربته الدرامية الجديدة في "دفعة بيروت" من تأليف هبة مشاري حمادة وإخراج علي العلي، ذكر أن "من أصعب التحديات التي يواجهها أي ممثل أن ينجح في عمل ثم يأتي جزء ثانٍ منه، وهذا الأمر لا يقتصر على المستوى العربي والخليجي بل العالمي أيضاً، دائماً الجزء الثاني عندما يأتي بعد نجاح الأول يواجه صعوبة، والجمهور بشكل تلقائي وليس متعمداً يميل إلى الانتقاد أكثر من المديح لأن الجزء الثاني يفقد عنصر المفاجأة". واستطرد خالد: "الجمهور من حقه أن يسأل ماذا سنقدم من جديد في "دفعة بيروت" لأني كممثل سألت نفسي هذا السؤال ومن يخشى التحدي يهرب ومن لا يخاف يقدم على التجربة، وبعد نجاح "دفعة القاهرة" ليس هناك من تحدٍّ أكبر من المشاركة في الجزء الثاني "دفعة بيروت" بقصة جديدة، إذ أظهر بدور مختلف عن شخصية عدنان، أيضاً جغرافيا المكان اختلفت حيث نصور في بيروت لا القاهرة، بموازاة ذلك هناك عناصر لابد ألا تكون جديدة بدءاً من كاتبة النص هبة مشاري حمادة والمخرج علي العلي الذي اعتبره عنصر أمان بالنسبة لي.الثنائية
وحول استمرار الثنائية مع زوجته الفنانة نور الشيخ قال خالد "خلال حقبة الستينيات عندما تنجح ثنائية بين فنان وفنانة الجمهور كان يتمنى لو يشاهدهما في 10 أفلام ولكن عندما يتزوجان يطفو سؤال "لماذا دائماً يشاركان في الأعمال معاً" وكأن المشكلة في عقد الزواج، هناك العديد من الثنائيات التي مازالت عالقة في أذهان الجمهور مثل عمر الشريف وفاتن حمامة، وعبدالحسين عبدالرضا وسعاد عبدالله، نعم نحن مازلنا في بداية مشوارنا الفني، ولم نصل إلى هذه المرحلة لكن لا أجد ثمّة مشكلة في تشكيل ثنائية مع نور وأعتقد أنها لو لم تكن زوجتي لتمنى الجمهور أن يشاهدنا دائماً معاً في أعمال درامية مختلفة، ويبقى أننا هذا العام لدينا عملان دراميان هما "وكأن شيئاً لم يكن" و"دفعة بيروت" نظهر في أحدهما كثنائي والآخر كل منا له خط درامي مختلف".