واصل، أمس، الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجومه على مستشاره السابق للأمن القومي جون بولتون - الذي اتهم الرئيس باحتجاز مساعدات عسكرية من الكونغرس لأوكرانيا مقابل تحقيق عن منافسه السياسي جو بايدن- وأكد في الوقت نفسه، أنه لو أخذ بنصائح بولتون "لكنا الآن في الحرب العالمية السادسة".وكتب ترامب على تويتر": "لشخص لم يستطع الحصول على موافقة السفير لدى الأمم المتحدة منذ سنوات، لا يمكن الحصول على الموافقة على أي شيء منذ ذلك الحين". أضاف، أن "بولتون توسّل لوظيفة غير معتمدة من مجلس الشيوخ، الذي أعطيتها له رغم قول العديد من الناس لا تفعل ذلك يا سيدي". وتابع ترامب: "بولتون ارتكب كثيراً من الأخطاء وطردته بسببها ولو أخذت بنصائحه لكنا الآن في الحرب العالمية السادسة".
إلى ذلك، ورغم الضغوط المتزايدة للاستماع إلى شهود جدد بعد ما كشفه بولتون، يبدو أن زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل لم يجمع حتى الآن الأصوات اللازمة لمنع استدعاء شهود إلى المحاكمة الجارية في المجلس للرئيس ترامب بقصد عزله.ونقلت صحف "وول ستريت جورنال" و"واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" عن مصادر لم تسمّها أنّ السناتور النافذ قال خلال اجتماع مغلق مع أعضاء المجلس الجمهوريين، إنّه لا يملك حالياً الدعم الكافي لرفض طلب استدعاء الشهود.ومنذ أسابيع، يطالب الديمقراطيون الذين أحالوا ترامب إلى المحاكمة ويتولون في مجلس الشيوخ مهمّة الادعاء العام، بأن يستدعي المجلس عدداً من المستشارين المقرّبين للرئيس، بمن فيهم بولتون، لاستجوابهم بشأن التهمتين الموجّهتين إلى الرئيس الجمهوري وهما: إساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس.لكنّ البيت الأبيض وحلفاء ترامب في مجلس الشيوخ، يتقدّمهم ماكونيل، يعارضون استدعاء أي شاهد، لأسباب عدة أبرزها سعيهم لإنهاء المحاكمة في أسرع وقت.ومن المقرّر أن يصوّت مجلس الشيوخ غداً، على مسألة استدعاء الشهود، علماً بأنّ الأغلبية البسيطة تكفي لبتّ الأمر.ويكفي أن يصوّت أربعة سناتورات جمهوريين مع السناتورات الديمقراطيين الـ47 كي يرسل مجلس الشيوخ مذكرات استدعاء للشهود، وهو أمر من شأنه أن يطيل أمد المحاكمة طويلاً.ومع أنّ جلسة التصويت المطوّلة التي عقدت في مستهلّ المحاكمة الأسبوع الماضي لم تظهر أيّ تصدّعات في المعسكر الجمهوري، فإن المعلومات الجديدة التي ظهرت أخيراً غيّرت هذه المعادلة.وفي كتاب سيُنشر قريباً، يؤكّد بولتون أنّ ترامب أسرّ له في أغسطس بأنّه لا ينوي الإفراج عن مساعدة عسكرية أقرّها الكونغرس لأوكرانيا إذا لم تفتح كييف تحقيقاً يطال منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة بايدن.ونفى ترامب هذه الواقعة، متّهماً مستشاره السابق الذي أقاله في سبتمبر باختلاقها بقصد "ترويج كتابه".
دوليات
ترامب: لو أخذت بنصائح بولتون لكُنّا في حرب عالمية سادسة
30-01-2020