حفل معرض «صور أحفاد ديكسون» الذي أقيم برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في مركز بيت ديكسون الثقافي، بالتاريخ الكبير الذي لن ينسى، وافتتحه السفير البريطاني مايكل دافنبورت أمس الأول، بحضور أحفاد أم سعود ديكسون، ومراقب المتاحـــف في المجلس سلمان بولند، ود. عيسى دشتي.وأشاد السفير دافنبورت بالجهود التي قام بها المجلس الوطني وعملية إعادة ترميم بيت ديسكون الشاملة باعتباره مبنى تاريخياً يعني الكثير للكويت وبريطانيا، قائلاً: «نحن في الكويت نرحب بأحفاد وأبناء أحفاد هارولد ديكسون، السياسي البريطاني الذي أقام في الكويت في القرن الماضي، وديكسون وزوجته أحبا الكويت، وعاشا فيها بقية حياتهما، كما أنه جمع ذكريات خاصة»، ووجود أبناء الأحفاد يظهر الجيل الشاب من العلاقات البريطانية الكويتية بين الأجيال المختلفة.
وبالنيابة عن عائلة ديسكون، ألقى ستيفن فريث كلمة قال فيها: «أنا ستيفن وأختي بِيني، نحن حفيدا هارولد ديكسون أبوسعود وزوجته فيوليت ديكسون أو أم سعود وكانت والدتنا زهرة ابنة أم سعود وشقيقة سعود الصغرى، ولأن زوج زهرة كان ريتشارد فريث فاسمنا الثاني فريث وليس ديكسون، لكننا ننتمي إلى عائلة ديكسون.وأضاف «لقد توفي سعود وزهرة الآن، لكن روابطنا بالكويت مستمرة، بيني وأنا لا نزال فخورين جداً بصداقة ودعم هارولد ديكسون للكويت منذ فترة طويلة، حتى وفاته عام 1959، نحن أيضاً فخورون جداً بكيفية عيش أم سعود في الكويت بمنزل ديكسون حتى عام 1990، لأنها كانت تحب المكان والناس كثيراً». وتابع فريث: «بِيني وأنا متحمسان لوجودنا في الكويت مرة أخرى، ونحن في غاية الامتنان للمجلس الوطني للثقافة الفنون، وأيضاً نحن ممتنان لأصدقائنا جابر الهندال وشقيقه عيسى».واستطرد «بيني زارت الكويت عدة مرات، فبعض الزيارات كانت عندما كانت أم سعود على قيد الحياة، ومن جانبي فقد زرت الكويت فقط مرة واحدة في عام 1970، عندما كنت على وشك الذهاب إلى الجامعة، وبقينا في منزل ديكسون مع أم سعود مدة أربعة أسابيع، التقينا بالعديد من أصدقائها العرب، وهذا العام يصادف الذكرى الخمسين لتلك الزيارة».ومن ثم عرف فريث الحضور بابنيه ريتشارد وإليزابيث وبين أنها زيارتهما الأولى، قائلاً «لقد أعجبنا جميعاً بما حققته الكويت منذ أن اكتشف النفط لأول مرة في عام 1946، فكل شيء ذكي وجديد، والمواطنون الكويتيون ودودون وناجحون». وفي ختام كلمته قال» نحن أيضاً معجبون جداً ببيت ديكسون، بعض الأشياء تغيرت في البيت، فالساحة لم تعد من الرمال ولم تعد هناك الخيول والقطط والدجاج، لكن من الرائع أن المنزل لا يزال موجوداً، وتم الحفاظ عليه كمعلم تاريخي يبين عمق الصداقة بين الكويت وبريطانيا».من جانبه، قال بولند، إن المعرض يستمر ثلاثة أسابيع، ويتضمن صوراً شخصية لعائلة بيت ديكسون التي عاشت في الكويت حتى عام 1990، وتبيّن الصور مدى ارتباط العائلة ومحبتهم للكويت.
100 عام
بدوره، أكد الباحث في العلاقات الكويتية البريطانية د.عيسى دشتي، أن تلك الفعالية تاريخية ومهمة مع إعادة افتتاح مركز بيت ديكسون الثقافي، إضافة إلى افتتاح معرض الصور التي تعرض فيه الزيارات الملكية لأسرة المالكة البريطانية لمرافق المجلس الوطني، والتي كان أحدها بيت السدو، ودار الآثار الإسلامية، وبيت ديكسون، ومتحف الكويت الوطني مما يدل على أهمية المباني التاريخية والمواقع الأثرية. وقال د. دشتي، إنه تم افتتاح غرفة جديدة تحتوي على صور جديدة لأحفاد ديكسون الذين زاروا الكويت عام 1971، وصور تبين زيارتهم المتكررة لجدتهم أم سعود، لافتاً إلى أن اليوم يعد الختامي لاحتفال الكويت والمملكة المتحدة لمرور 120 عاماً من الصداقة الكويتية البريطانية والتي تم الاحتفال بها لمدة عام.