حمَّلوني لجلكم أعذب سلام

من بحر حيفا ومن ذيك القُرى

Ad

من سهول تحرِّك أشواق الغرام

من حجر في القدس كالشاهد يرى

ومن شجر سيِّد وله هيبه ومقام

يلمس النجم الذي بليله سرى

في فلسطين الشجر يرفض ينام

له عيونٍ حارسه جذور الثرى

قالوا إن نفوسنا مثل الحسام

يقطع أفكار الذي باع وشرى

وإنّه يوسف فاضح أخوانه اللئام

والجميع اليوم بالقصّه درى

وإنّه صورة ذيب في جنح الظلام

ما تخوِّف صاحب الحِجّه ترى

ولو "دوَل كبرى" تناصبنا الخصام

ينتصر من شال حقّه وانبرى

لو يمر الوقت عام وألف عام

لو تآمر ضدنا كل الورى

الإراده عندنا فوق الغمام

وفي خطاوي العز ما نرجع ورا

طمّن الأحباب من بعد السلام:

الشجر ثابت... ولو مهما جرى